الفستق.. وجبة ليلية لذيذة لتعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات
أصبح الفستق أكثر من مجرد وجبة خفيفة شهية، فهو غذاء غني بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة الأمعاء وتقوي جهاز المناعة، خاصة عند تناوله ليلاً قبل النوم.
ويشير خبراء التغذية إلى أن الفستق يحتوي على نسبة عالية من الألياف والبوليفينولات والبروتينات، التي تعمل كمغذيات للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وتساعد على إعادة تشكيل الميكروبيوم المعوي، وهو النظام البيئي للكائنات الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي.
وأظهرت دراسة أميركية حديثة شملت 51 شخصاً بالغاً أن تناول الفستق الحلبي ليلاً يساهم في زيادة أعداد البكتيريا النافعة، خصوصاً لدى الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري. كما أن استبدال وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات، مثل الخبز المحمص، بوجبة من الفستق الحلبي يساعد على تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات.
وتؤكد الدراسات أن الفستق الحلبي يعد مصدراً غنياً بالألياف الغذائية التي تعمل كمغذيات حيوية أولية للبكتيريا النافعة مثل البيفيدوباكتيريا واللاكتوباسيلوس. وعند تخمر هذه الألياف في القولون، تنتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة مثل البيوتيرات والبروبيونات والأسيتات، التي تساعد في الحفاظ على بطانة الأمعاء صحية، وتقليل الالتهابات، وتعزيز المناعة.
ويضيف متخصص التغذية روب هوبسون أن الفستق الحلبي غني بالألياف والكربوهيدرات المفيدة التي تعمل بمثابة البريبايوتكس، أي أنها تغذي البكتيريا النافعة، وتساهم في تقليل الالتهابات والحفاظ على بطانة الأمعاء سليمة، ما يجعله بديلاً صحياً للوجبات الخفيفة السكرية أو المالحة.
وتشير الدراسات إلى أن الإقبال العالمي على الفستق الحلبي ارتفع مؤخراً، مع تزايد الطلب على منتجات مثل “شوكولاتة دبي”، ما أدى إلى نقص في الإمدادات، لكن الفوائد الصحية لهذا المكسرات تجعل منه خياراً مثالياً لتعزيز الصحة المعوية والمناعة، خصوصاً عند تناوله في المساء قبل النوم.