تواصل علني بين الانتقالي وإعلاميين إسرائيليين يثير الجدل في عدن


تسبب تفاعل إعلامي جديد بين شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلاميين إسرائيليين في موجة استياء واسعة، بعدما برزت إشادة علنية بجهود رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في ما يتعلق بـ”حماية الإرث اليهودي” بمدينة عدن.

وجاء ذلك بعد أن قام الناشط السياسي هاني مسهور، المقيم في أبوظبي، بالرد على منشور للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، تحدث فيه عن “يهود عدن ومعاناتهم سابقًا”. مسهور اختار الرد بوصف كوهين بـ”الأخ”، مشيرًا إلى أن الزبيدي وجّه سابقًا بترميم مقبرة اليهود في عدن، معتبرًا ذلك خطوة تُحسب للمجلس الانتقالي كجزء من اهتمامه بالآثار والتراث المحلي.

ويرى مراقبون أن هذه التفاعلات لم تعد مجرد أحداث فردية، بل أصبحت سلوكًا علنيًا ومتكررًا يعكس تقاربًا سياسيًا وإعلاميًا يزداد وضوحًا مع مرور الوقت، خصوصًا بعد التصريحات التي أدلى بها الزبيدي سابقًا حول إمكانية فتح باب التطبيع مع إسرائيل، بشرط عودة الوضع السياسي لما قبل وحدة 1990.

هذا التوجه يثير مخاوف في الشارع اليمني من تأثيرات إقليمية غير محسوبة، وسط استمرار الصراع وتعدد الولاءات في المناطق الجنوبية.