أزمة خدمات خانقة تعيد الحمير إلى شوارع عدن


عادت مشاهد الحمير إلى الواجهة في عدد من أحياء مدينة عدن، في مشهد يعكس بوضوح حجم التدهور الخدمي الذي تعيشه المدينة، خصوصًا فيما يتعلق بانقطاع المياه وفشل مشاريع البنية التحتية التي وُعد بها السكان منذ سنوات.

وتشهد أحياء المعلا بشكل خاص انتشارًا لافتًا لاستخدام الحمير في نقل المياه من المساجد والآبار البعيدة، بعد توقف ضخ المياه إلى المنازل بشكل شبه كامل، نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء وتأثيره المباشر على تشغيل المضخات.

السكان الذين استقبلوا وعود التحالف بتحويل عدن إلى “دبي جديدة” يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للعودة إلى وسائل بدائية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل غياب أي حلول حكومية فعّالة.

وفيما تحاول وسائل إعلام التحالف التقليل من حجم الأزمة عبر تناول الظاهرة بصورة اجتماعية، يعبّر الأهالي عن غضب واسع، إذ باتت الحمير جزءًا من الشوارع المزدحمة أصلًا، مسببة حوادث مرورية ومظهراً صادماً لوضع معيشي يزداد سوءًا.

عودة الحمير ليست مجرد مشهد طارئ، بل مؤشر صارخ على انهيار الخدمات وتراجع التنمية، ما يدفع مواطني عدن إلى التساؤل: أين ذهبت وعود الرفاهية والمشاريع العملاقة؟