باحثون برازيليون يبتكرون مسحوقًا طبيعيًا من قشور الفواكه لعلاج التهابات اللثة
طور فريق بحثي في جامعة ولاية ساو باولو بالبرازيل مسحوقًا طبيعيًا يعتمد على المورين المستخلص من أوراق الجوافة وقشور التفاح والتين، ويتميز بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ما يجعله بديلًا واعدًا للمضادات الحيوية في علاج أمراض اللثة، وفق دراسة نشرت في Archives of Oral Biology.
أمراض اللثة وانتشارها
تنشأ أمراض اللثة نتيجة تراكم البلاك، وهي طبقة من البكتيريا وبقايا الطعام على الأسنان، مسببة احمرارًا ونزيفًا أثناء تنظيف الأسنان، وقد تتطور إلى التهاب دواعم السن، الذي يؤدي لتآكل العظم الداعم وفقدان الأسنان.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 3.5 مليار شخص حول العالم يعانون مشاكل فموية، بينما يُعد التهاب دواعم السن سادس أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا.
المورين: مركب طبيعي متعدد الفوائد
المورين متوفر في أوراق الجوافة والتفاح والتين وبعض أنواع الشاي واللوز، ويتميز بخواص مضادة للبكتيريا والالتهابات والأكسدة. وللاستفادة الطبية منه، حوّله الباحثون إلى مسحوق ناعم يمكن دمجه في معاجين الأسنان وغسولات الفم، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة.
التحديات والحلول التقنية
تتمثل إحدى الصعوبات في ضمان ثبات المركب داخل الفم، حيث قد يزيل اللعاب أي مادة بسرعة. لذلك تم تطوير نظام إطلاق بطيء ومتحكم فيه يسمح للمورين بالالتصاق باللثة والأسنان، مما يزيد فاعليته ويقلل السمية.
نتائج التجارب المخبرية
أظهرت التجارب أن مسحوق المورين، عند دمجه مع مواد بوليمرية:
يقاوم البكتيريا المكوِّنة للبلاك
يقلل الالتهابات المصاحبة لأمراض اللثة
يعمل كمضاد أكسدة لتقليل الإجهاد التأكسدي في أنسجة الفم
يقلل التصبغات على الأسنان مقارنة بالمنتجات التقليدية
وأشار الباحثون إلى أن هذا المسحوق قد يكون بديلًا آمنًا للمنتجات التقليدية التي تسبب تغيير المذاق، تراكم الجير، واصفرار الأسنان عند الاستخدام الطويل.
الخطوات المقبلة
يخطط الفريق لإجراء تجارب أولية على الحيوانات ثم البشر لاختبار خصائص المورين الأخرى، والتأكد من قدرته على الحفاظ على التوازن الميكروبي للفم دون القضاء على البكتيريا النافعة.