جاسوسة تكشف تورطها في زرع أجهزة تجسس داخل مطار صنعاء وتتبع شخصيات عبر سياراتهم
في حلقة جديدة من الاعترافات التي تميط اللثام عن حجم الاختراق الذي حاولت الشبكات الاستخباراتية تنفيذه داخل البلاد، برزت شهادة الجاسوسة هدى علي التي تحدثت بتفاصيل صادمة عن المهام التي كُلّفت بها لصالح غرفة عمليات استخباراتية مشتركة تضم جهات أمريكية وصهيونية وسعودية. فبحسب اعترافاتها المسجّلة، تولّت هدى تنفيذ عمليات دقيقة داخل مواقع حساسة أبرزها مطار صنعاء الدولي، حيث قامت — ضمن توجيهات مباشرة — بزرع أجهزة تجسس في أماكن مختارة داخل المطار لالتقاط معلومات حول حركة الطيران والشخصيات الوافدة والمغادرة.
ولم تتوقف مهامها عند هذا الحد، إذ أشارت إلى أنها شاركت أيضاً في عملية ميدانية داخل العاصمة صنعاء تضمنت تركيب جهاز تعقب على إحدى السيارات المستهدفة، ما أتاح للمشرفين على الشبكة مراقبة تحركات الجهة المعنية وجمع معلومات مفصلة عنها. وتظهر الاعترافات أن الجاسوسة كانت تتحرك تحت غطاء أنشطة مدنية، بينما كانت على صلة مباشرة بغرفة استخباراتية تتولى إدارة عدة خلايا تعمل في مناطق مختلفة لضبط الإحداثيات وتزويد العدو ببيانات حساسة.
هذه الشهادة تُعد امتداداً لسلسلة من الاعترافات التي بدأت وزارة الداخلية بنشرها، والتي تُبرز عمق التخطيط والتقنيات المتطورة التي اعتمدت عليها الأطراف الخارجية في محاولاتها لإرباك الأمن الداخلي واستهداف مؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية. وتؤكد الجهات الأمنية أن ما كُشف حتى الآن ليس سوى جزء من عمليات الرصد الواسعة التي جرى إحباطها خلال العملية الأمنية الأخيرة.