اعترافات خطيرة تكشف تورط عميل في رصد قيادات ومواقع حساسة تحت غطاء منظمة تنموية
اعترافات الجاسوس بشير علي مهدي التي أظهرت مستوى التغلغل الذي سعت إليه غرفة استخباراتية مشتركة تضم الاستخبارات الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية. وبحسب ما ورد في التسجيلات، فقد استغلّ المتهم غطاء منظمة تنموية ليباشر مهاماً تجسسية واسعة، شملت رصد قيادات في الدولة، ومواقع تابعة للقوة الصاروخية، ومقار مؤسسات إعلامية، ورفع بيانات وإحداثيات دقيقة لصالح الجهات الخارجية التي تشرف على الشبكة.
وتوضح الاعترافات أنّ أسلوب العمل القائم على التخفي الإنساني لعب دوراً في تسهيل وصوله إلى بيئات رسمية وإعلامية وعسكرية، ما مكّن الغرفة الاستخباراتية من الحصول على معلومات حساسة كانت تستهدف جس نبض القدرات العسكرية والأمنية اليمنية. كما أشار بشير في شهادته إلى أدوات الدعم والتوجيه التي كان يتلقاها من المشرفين عليه خارج البلاد، وطرق الاتصال التي استخدمت لإخفاء تحركاته وضمان استمرار مهامه دون إثارة شكوك.
هذه الاعترافات تضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الكشف عن خلايا تعمل وفق منهج منظم، مستخدمة شعارات التنمية كوسيلة لاختراق الجبهة الداخلية، في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية نشر المزيد من التفاصيل حول أنشطة الشبكة وأدوار أفرادها ودعم الجهات الخارجية لهم.