أمراض الغدة الدرقية: الأعراض الخفية التي قد تخفي وراءها مشاكل صحية خطيرة
حذّر أطباء بريطانيون من أن فشل الغدة الدرقية في إنتاج كميات كافية من الهرمونات الضرورية للتحكم في امتصاص الجسم للطعام قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بأعضاء مختلفة في الجسم، ما يجعل تشخيصها صعبًا في البداية ويعرض المريض لمضاعفات خطيرة في حال تجاهلها. وأوضحت هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية أن قصور الغدة الدرقية يحدث عندما تفشل الغدة الواقعة في الرقبة أمام القصبة الهوائية في إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم مستويات الطاقة في الجسم، وهو ما قد ينعكس سلبًا على وظائف القلب، الحمل، صحة الجلد، العضلات، وحتى الصحة النفسية.
وأظهرت الدراسات أن الأعراض المرتبطة بالغدة الدرقية تتطور تدريجيًا، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين مشاكل صحية أخرى. وتشير مجلة “لايف ساينس” إلى أن أبرز سبعة أعراض تشير إلى احتمال إصابة الشخص بمرض الغدة الدرقية تشمل زيادة مفاجئة في الوزن، الشعور المستمر بالتعب والإعياء، الحساسية المفرطة للبرد، آلام العضلات والمفاصل، جفاف الجلد وتساقط الشعر، اضطرابات الدورة الشهرية من حيث الكثافة وعدم الانتظام، والاكتئاب. وينصح الأطباء بالتوجه مباشرة للطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، لإجراء فحص الدم الذي يقيس مستويات الهرمونات في الجسم وتحديد الحاجة إلى علاج بدوائي مثل ليفوثيروكساين لتعويض نقص الهرمونات.
وتشير الدراسات إلى أن الإصابة بقصور الغدة الدرقية لا يمكن تجنبها، وغالبًا ما يكون سببها مهاجمة الجهاز المناعي للغدة أو تعرضها للضرر بسبب بعض الأدوية أو السرطان. كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، في حين يُجرى للأطفال فحص دم بعد الولادة بخمسة أيام للتأكد من عدم إصابتهم بقصور وراثي في الغدة الدرقية. ويؤكد الأطباء على أهمية المتابعة الدورية لضمان عودة مستويات الهرمون إلى وضعها الطبيعي، إضافة إلى الفحوص السنوية للتأكد من استمرار العلاج بشكل فعال.