السيد عبدالملك الحوثي: عملية طوفان الأقصى نصر إلهي هزّ العدو وكشف تخاذل الأمة


أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن عملية طوفان الأقصى كانت نصراً إلهياً غير مسبوق للمجاهدين في غزة، مؤكداً أن انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 لم يكن تفضلاً أمريكياً كما زعم البعض، بل كان بتوفيق من الله بعد جهاد وصمود أهل غزة.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى إلى أن العدو الإسرائيلي ظل حاقداً على غزة، وواصل فرض حصار مستمر لمدة 18 عاماً، مع تنفيذ جولات متعددة من العدوان والتضييق في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى والضفة الغربية.

وأكد أن العدوان على المسجد الأقصى يمثل اعتداءً على الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأسرها، وأن محاولات الاحتلال لتعذيب وإرهاب الأسرى لم تُفلح في كسر إرادة الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه أو أسرته مهما كانت الظروف.

وأوضح السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى جاءت في سياق مشروع مقدس وموقف حق، وحققت نجاحاً غير مسبوق في ظل الحصار والجولات العدوانية المستمرة والخذلان العربي، ما أدى إلى هزّ العدو الإسرائيلي وإرباك كل داعميه نفسياً ومعنوياً.

وأضاف أن العملية جسدت أعلى المعايير العسكرية وأثمرت نتائج استراتيجية بفضل التوفيق الإلهي للمجاهدين في كتائب القسام، لكنها كشفت أيضاً تخاذل الأمة الإسلامية وانتهاز بعض الأنظمة الفرصة للتحريض على الشعب الفلسطيني لصالح أمريكا وإسرائيل.

واختتم بالإشارة إلى أن طوفان الأقصى مثّل فرصة تاريخية نادرة أمام الأمة، لكن التخاذل العربي والإسلامي كشف ضعف المبادرة وعدم الاستعداد لاغتنام الإنجازات العظيمة التي يمنحها الله.