السيد عبدالملك الحوثي: واشنطن قادت تحالفاً لإنقاذ إسرائيل بينما خذلت الأنظمة العربية والإسلامية غزة
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إن الولايات المتحدة قادت تحالفاً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق لدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، في وقتٍ ساد فيه تخاذل عربي وإسلامي واسع تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى أن التحرك الأمريكي كان شاملاً وسريعاً، حيث بادرت واشنطن ومعها بريطانيا والدول الغربية إلى مدّ إسرائيل بالجسور الجوية للأسلحة والذخائر والخبراء العسكريين، وإرسال حاملات الطائرات والقوات إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج، بهدف حماية الكيان ومنع انهياره أمام ضربات المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الدعم الغربي لم يقتصر على الجانب العسكري، بل شمل غطاءً سياسياً وإعلامياً كاملاً لتبرير جرائم الاحتلال، في مقابل تحركات مكثفة من قادة الغرب إلى تل أبيب لإظهار التأييد المطلق، بينما غابت المواقف الفعلية من أغلب الأنظمة العربية والإسلامية التي اكتفت ببيانات خجولة وتصريحات شكلية.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن ما جرى كشف بوضوح حجم النفوذ الأمريكي داخل المنطقة، إذ جمّدت واشنطن مواقف الأنظمة العربية ومنعتها من أي خطوة عملية لدعم غزة، بما في ذلك فتح معبر رفح أو قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع كيان الاحتلال.
ولفت إلى أن بعض الدول العربية استمرت في دعم إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال التبادل التجاري والنفطي والبحري، مشيراً إلى أن تدفق السفن من موانئ السعودية ومصر والإمارات وتركيا والبحرين إلى الموانئ الإسرائيلية بلغ مستويات قياسية خلال الحرب.
وشدد قائد الثورة على أن هذا التخاذل مثّل إهانة للأمة الإسلامية التي كان من واجبها أن تكون في موقع الدفاع عن الحق الفلسطيني، مبيناً أن من المؤسف أن من كان ينبغي أن يقف مع غزة اختار الاصطفاف مع أمريكا أو الصمت المريب.
وختم السيد القائد بالقول إن معركة طوفان الأقصى لم تفضح العدو فقط، بل كشفت المتواطئين والمتخاذلين، مؤكداً أن الوعي الشعبي الحر سيبقى السند الحقيقي لفلسطين في وجه كل أشكال الاستعمار والتطبيع.