السيد عبدالملك الحوثي: الأعداء يستهدفون وعي الشباب لإضعاف الأمة وتمكين العدو من التغلغل في مجالات الاتصالات والثقافة
حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من خطورة المساعي الغربية والإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ الشباب العربي من قيمهم الدينية والإنسانية، وتهيئتهم لتقبّل مشاريع التطبيع والانحلال التي تخدم العدو.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي، في كلمته الخميس 9 أكتوبر 2025م بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، أن الأعداء يعملون بخطوات مدروسة لإفساد الأجيال عبر الإعلام، والترفيه، ومنصات التكنولوجيا والاتصالات، مشيراً إلى أن بعض الدول الخليجية سمحت لإسرائيل بالتغلغل في قطاعات الاتصالات وتقديم خدمات تجسسية تهدد أمنها وشعوب المنطقة.
وأكد أن ما يجري من تمييع للقيم ونشرٍ للفاحشة والانحلال الأخلاقي يهدف إلى إبعاد الأمة عن قضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن بعض الأنظمة فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الفساد الأخلاقي والفني في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع العدوان.
وبيّن أن هذا الانحراف الثقافي والاجتماعي يأتي في إطار مشروع أوسع تسعى من خلاله قوى الاستكبار إلى طمس الهوية الإسلامية وتغييب وعي الشباب، وجعلهم مجرد أدوات تابعة ثقافياً واقتصادياً للغرب والكيان الإسرائيلي.
ودعا السيد الشباب العربي والإسلامي إلى اليقظة والتمسك بالهوية والقيم الإيمانية، والابتعاد عن مظاهر الانحلال والتغريب التي تُسوّقها وسائل الإعلام المرتبطة بالعدو، مؤكداً أن وعي الشباب وصمودهم هو الحصن الحقيقي للأمة في مواجهة هذه الحرب الناعمة.