السيد عبدالملك الحوثي: طوفان الأقصى عطّل مشاريع الهيمنة الاقتصادية الإسرائيلية على المنطقة
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن معركة طوفان الأقصى شكلت نقطة تحوّل استراتيجية في مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي، وأوقفت مساعي التطبيع الاقتصادي التي كانت تستهدف ربط الاقتصاد العربي بالإسرائيلي تحت إشراف أمريكي مباشر.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم الخميس 5 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، أن “العدو الإسرائيلي كان يعمل على إنشاء شبكة اقتصادية متكاملة تُمكّنه من السيطرة على موانئ وممرات المنطقة ومصادرها الحيوية”، لافتاً إلى أن المخطط شمل تحويل ميناء حيفا إلى مركز إقليمي رئيسي وربط التجارة والاتصالات بشبكاته، إلى جانب مشروع قناة بن غوريون التي كان يُراد لها أن تكون بديلاً عن قناة السويس.
وأشار إلى أن العملية الفلسطينية الكبرى في أكتوبر 2023 أربكت تلك المشاريع وأخّرت تنفيذها، مؤكداً أن الاحتلال ما يزال يسعى لتحقيق أهدافه عبر السيطرة على المياه والثروات النفطية والغازية في المنطقة.
وبيّن السيد أن الكيان الإسرائيلي يفرض هيمنته على المياه الفلسطينية ويمتد نفوذه المائي إلى الأردن وسوريا، ويسعى مستقبلاً للوصول إلى نهري النيل والفرات ضمن مخطط أوسع للسيطرة على مقدّرات الأمة.
وأضاف أن واشنطن وتل أبيب تعملان على تحويل العالم العربي إلى سوق استهلاكية تابعة تخدم مصالحهما الاقتصادية، وتجريد الشعوب من القدرة على الإنتاج والاكتفاء الذاتي، محذراً من خطورة هذا المسار الذي يستهدف سيادة الأمة وكرامتها.
واختتم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالتأكيد على أن صمود المقاومة في غزة أحبط رهانات التطبيع، وفضح المشاريع الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إخضاع المنطقة اقتصادياً وسياسياً.