عضو الوفد الوطني يؤكد أن موقف الوفد واضح من الخارطة الأممية وأصدره عقب تسلمها والذي أكد أنها تتضمن اختلالات جوهرية في التزمين والمضمون يجب معالجتها

الجوف نت 

أكد عضو الوفد الوطني مهدي المشاط أن موقف الوفد الوطني تجاه مقترح الخارطة المقدم من قبل الأمم المتحدة واضح ومعلوم في بيان الوفد الوطني الذي أصدره عقب تسلمها ، مؤكدا بأن من يظن غير ذلك فهو واهم ، وقال المشاط في منشور على صفحته في فيسبوك ” موقفنا من الخارطة التي قدمتها الأمم المتحدة واضح ومعلوم وقد أصدرناه في بيان الوفد الوطني عقب تسليمنا إياها ومن يظن غير ذلك فهو واهم ” في إشارة إلى ثبات الموقف من الخارطة خاصة مع التسريبات التي تحاول الترويج عكس ذلك ،
وكان بيان الوفد الوطني قد أكد “بأسف بالغ أن الأفكار المقترحة التي تضمنتها الورقة المقدمة كانت معظم تفاصيلها وتراتبيتها الزمنية مستوعبة لرؤية طرف واحد فقط ، بالإضافة إلى كونها لم تستوعب جوانب جوهرية وأساسية للحل” ،

وفي الوقت الذي كان بيان الوفد الوطني قد أكد على أنه يمكن اعتبارها أرضية للنقاش ، إلا أنه أكد بشدة في نفس الوقت على أنها تتضمن اختلالات جوهرية سواءً في إطارها العام أو تفاصيلها أو تراتيبتها الزمنية” ويجب معالجتها ،

البيان أكد وجود اختلالات في التزمين وهو ما جعلها تبدو كورقة واحدة ظاهريا في حين أنها منفصلة في المضمون، وفي هذا السياق أكد البيان أنه يجب أن يكون تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة ” رئاسة – حكومة ” في البداية قبل أي خطوة ، وهو ما يحول دونه الاختلال في التزمين داخل ورقة المبعوث ،
وأن تكون توافقية كون المرحلة محكومة بالتوافق.

كما تضمن البيان التنويه الواضح بوجود اختلالات متعلقة بالترتيبات الأمنية ، كونها طالبت بإجراء ترتيبات في مناطق دون غيرها ومن قبل طرف واحد فقط دون الاطراف الاخرى المعنية رغم ان تلك المناطق التي تسيطر عليها الاطراف الاخرى اصبحت مرتعا للقاعدة ، كما ان تلك الترتيبات تجاهلت المناطق الملتهبة التي يفترض ان تحضى باولوية الترتيبات الامنية والعسكرية ،

وبحسب البيان فان الورقة تجاهلت ايضا تشكيل لجنة عسكرية وأمنية من الأطراف ويصدر قرارها من قبل السلطة التوافقية وتجاهلت أن القوة الأمنية المشتركة التي سيعتمد عليها في الترتبيات الأمنية يجب أن تحدد فيها نسب التمثيل المتفق عليها لبعض الأطراف ، وفي المقابل تبنت الورقة اطراف وجهات غير واقعية تحت مسميات طرف ثالث ومحايد مستبعدة الاطراف المعنية .
وبالعودة الى البيان الصادر فانه اكد ان الورقة تجاهلت عددا من القضايا الأساسية والهامة منها مسألة الوحدة اليمنية ، واحترام سيادة اليمن واستقلال قراره بعيداً عن الوصاية الخارجية ، وانسحاب القوات الأجنبية ، ورفع اليمن من تحت الفصل السابع وإلغاء العقوبات ، والتصدي لخطر القاعدة وداعش الى غير ذلك ، في مقابل تبنيها اتهامات ومخاطر وصفها البيان بـ ” الباطلة ” ، علاوة على تجاهلها لمرجعيات العملية السياسية الانتقالية المتوافق عليها كدستور الجمهورية اليمنية واتفاق السلم والشراكة والتي شأنها شأن مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها.