إحصاءات الكيان الصهيوني تكشف حجم خسائره في طوفان الأقصى وتفضح هشاشة منظومته العسكرية


كشفت الإحصاءات الرسمية التي أعلن عنها الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خسائر كبيرة في صفوف قواته خلال العام الجاري، شملت قتلى من مختلف فئات الخدمة، النظامية والدائمة والاحتياط، نتيجة عمليات أمنية، حوادث عملياتية، حوادث سير، بالإضافة إلى حالات وفاة طبيعية وانتحار. ورغم محاولات الاحتلال تقديم هذه الأرقام على أنها «خسائر طبيعية»، فإنها تعكس هشاشة منظومته العسكرية في مواجهة التحديات المتصاعدة، خاصة مع العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.
وزعمت وزارة الحرب الإسرائيلية في أكتوبر الماضي أن عدد قتلى الجيش والأجهزة الأمنية منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 1150 قتيلًا، شاملة هجوم 7 أكتوبر والعدوان على غزة والعمليات في لبنان والضفة الغربية، ما يؤكد حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها الاحتلال. وتعكس هذه الأرقام تراجع القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي، رغم الدعم اللوجستي والسياسي الكبير الذي يحظى به.
وتُظهر الحقيقة الميدانية أن المقاومة الفلسطينية تفرض قواعد الاشتباك وتتحكم في مسار المواجهة، ما تسبب في سلسلة هزائم ميدانية متلاحقة للجيش، وكشف نقاط ضعف في خطط الاحتلال لحماية جنوده ومستوطنيه. وبينما يحاول العدو تضخيم أسباب القتلى عبر تصنيفهم كحوادث طبيعية لتقليل وقع الخسائر، يبقى الواقع واضحًا بأن المقاومة هي الطرف الأكثر قدرة وفعالية في هذه المعركة.