تصعيد غامض في أبين.. غارة جوية تضرب فصائل موالية للإمارات وتوقع قتلى وجرحى
شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، تصعيدًا عسكريًا لافتًا بعد تعرض موقع عسكري تابع للفصائل الموالية للإمارات لغارة جوية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك التشكيلات، وسط حالة من الغموض بشأن الجهة المنفذة. وأفادت مصادر محلية أن طائرة مسيّرة مجهولة استهدفت، اليوم الاثنين، تجمعًا لعناصر ما يُعرف بـ“الحزام الأمني” داخل معسكر المنطقة الوسطى في منطقة الفيض شرق مديرية لودر، ما أدى – وفق حصيلة أولية – إلى مقتل أحد المجندين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وأكدت المصادر أن الطائرة المسيّرة واصلت التحليق في أجواء المديرية والمناطق المجاورة عقب تنفيذ الضربة، في مشهد عزز حالة الترقب والقلق بين السكان المحليين، في ظل غياب أي توضيح رسمي حول هوية الجهة التي نفذت القصف أو أهدافه الدقيقة. ويأتي هذا التطور بعد أيام من غارات مماثلة استهدفت مواقع للفصائل التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا في منطقة خشم العين بمديرية العبر شمال حضرموت، وأسفرت حينها عن سقوط جريح واحد، ما يشير إلى نمط متكرر من الاستهداف خلال الفترة الأخيرة. وتشير المعطيات الميدانية إلى تصاعد لافت في وتيرة العمليات التي تطال الفصائل الموالية للإمارات منذ مطلع ديسمبر الجاري، حيث شملت هجمات جوية وضربات نوعية معسكرات في عارين والمصينعة بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد فصائل “دفاع شبوة” فوزي السعدي، يوم أمس الأحد، عبر عبوة ناسفة انفجرت في منطقة العقلة شرق المحافظة. ويعكس هذا التصعيد المتسارع حجم التوترات الأمنية المتشابكة في مناطق سيطرة التحالف، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول خلفيات هذه العمليات وتداعياتها المحتملة على خارطة النفوذ والصراع في جنوب اليمن.