خلافات تعصف بحكومة عدن: وزراء ينسحبون من اجتماع الزُبيدي وسط تدخل سعودي
كشفت تقارير إعلامية عن انسحاب وزراء في حكومة التحالف من اجتماع دعا إليه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، عُقد مساء أمس في قصر معاشيق بمدينة عدن، في خطوة عكست عمق الانقسامات داخل معسكر التحالف وتنامي الخلافات حول المسار السياسي والإداري في المحافظات المحتلة. ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من الوزراء المتواجدين في عدن، بينهم وزير الدفاع، رفضوا الاستجابة لدعوة الزُبيدي وحضور الاجتماع، مكتفين بعدم المشاركة، في حين اقتصر الحضور على وزراء ينتمون إلى المجلس الانتقالي فقط.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الموقف جاء في ظل محاولات متكررة من الزُبيدي لإظهار تحركاته الأخيرة باعتبارها مدعومة من حكومة عدن، عبر عقد لقاءات تضم وزراء من خارج إطار مجلس القيادة الرئاسي، في مسعى لإضفاء شرعية سياسية على خطواته، ولا سيما بعد تحركاته المثيرة للجدل في حضرموت. غير أن هذه المساعي، بحسب المعلومات، قوبلت برفض واضح من أطراف داخل الحكومة، ما دفع إلى انسحابات وغيابات لافتة عكست حجم التوتر القائم.
وفي السياق ذاته، أفادت التقارير بأن السعودية تدخلت على خط الأزمة، ووجّهت الوزراء بمغادرة عدن فوراً، مع التأكيد على منع أي لقاءات سياسية مع الزُبيدي خارج الإطار المتفق عليه ضمن مجلس القيادة الرئاسي، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم الانقسام داخل صفوف التحالف. ويعكس هذا التطور حالة الارتباك السياسي التي تشهدها عدن، في وقت تتزايد فيه الخلافات بين مكونات السلطة الموالية للتحالف، وسط مخاوف من انعكاسات هذه الصراعات على الأوضاع الأمنية والخدمية في المدينة وبقية المحافظات الجنوبية.