بعد وقف إطلاق النار… غزة تستيقظ على ركام جديد وتهجير قسري وسط غيابٍ للإغاثة


في مشهد يعكس استمرار المعاناة الإنسانية في قطاع غزة رغم سريان وقف إطلاق النار، كشف الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم خلال الساعات الماضية على نسف عشرات المنازل والمربعات السكنية في المناطق الشرقية للمدينة، تحديدًا شرق الخط الأصفر، في خطوة تسببت بتهجير مئات العائلات قسرًا من مساكنها. وأوضح بصل أن توسيع نطاق الخط الأصفر بمسافة تصل إلى 250 مترًا أجبر السكان على النزوح إلى مناطق تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث تكدّس المواطنون في أحياء معدومة الخدمات داخل مدينة غزة، يعيشون ظروفًا قاهرة وغير صالحة للسكن.

وأشار إلى أن الكارثة الإنسانية تتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يهدد بدوره حياة آلاف الأسر في ظل غياب المأوى وغياب الخدمات الأساسية وغياب مواد التدفئة، ما يجعل التدخل العاجل ضرورة لا تحتمل التأجيل. كما أكد أن عمليات الإغاثة في القطاع لا تزال بطيئة بشكل مقلق مقارنة بحجم الاحتياجات الهائلة، إذ يستمر الاحتلال في عرقلة دخول الجزء الأكبر من المساعدات رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، عقب حرب إبادة صهيونية استمرت عامين.

ورغم التوصل إلى الاتفاق، يواصل جيش الاحتلال خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي، وفق ما أكده بصل، الأمر الذي يعمّق المأساة الإنسانية ويجعل فرص التعافي شبه معدومة في ظل استمرار سياسة التضييق ومنع الإغاثة.