تجدد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة


شهدت الضفة الغربية المحتلة، يوم الخميس 20 نوفمبر 2025، موجة جديدة من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، في استمرار للتوترات المتصاعدة في المنطقة. ففي بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، أصيب مواطنان فلسطينيان إثر هجوم للمستوطنين في منطقة الوجه الشامي، حيث نقل الإسعاف المصابين إلى مستشفى رفيديا بنابلس، بعد تعرضهم لرضوض وجروح في الرأس.

وفي واقعة أخرى، أقدم مستوطنون على إحراق جرافة وغرفة في قرية رمون شرق رام الله فجر اليوم نفسه. وأوضح المواطن المقدسي صبحي أبو عصب أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منشأته غرب القرية، وأضرموا النار في الجرافة والغرفة، كما خطوا شعارات معادية، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة. ويأتي هؤلاء المستوطنون من إحدى البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي القرية.

وفي تطور مقلق، أنشأ مستوطنون متطرفون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الأغوار الشمالية، حيث وضعوا معرشًا بالقرب من خيام المواطنين في حمامات المالح، مما أثار مخاوف من أن يتحول هذا الموقع إلى نواة استيطانية جديدة. ويقطن المستوطنون في الأغوار الشمالية أكثر من ثماني بؤر استيطانية يستولون من خلالها على عشرات الآلاف من الدونمات.

هذه الأحداث تعكس استمرار اعتداءات المستوطنين التي تزيد من معاناة الفلسطينيين وتفاقم التوترات في المنطقة، وسط تحذيرات من تصاعد الأوضاع في ظل غياب حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحفظ أمنهم.