صنعاء تحتضن ذكرى الشهيد القائد.. الصماد: الشهيد القائد حمل المسئولية التي ينبغي أن تحملها الأمة

الصماد-768x512

أحيا أنصار الله في العاصمة صنعاء الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، بإقامة فعالية مركزية حضرها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ورئيس المجلس السياسي صالح الصماد عدد كبير من العلماء والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والقبلية والمواطنين.

وخلال الفعالية ألقى رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد كلمة قال فيها”عندما نتحدث عن الشهيد القائد فإننا قبل ذلك يجب أن ندرك أنا نتحدث عن شخصية قرآنية متميزة وفريدة في عصرنا.. الشهيد القائد كان رجل المرحلة نطق في زمن الصمت والخنوع وقف في زمن الانبطاح، تحدث للأمة من منطلق الرحمة وحمل المسئولية التي ينبغي أن تحملها الأمة”.

وأضاف الصماد”منذ أحداث 11 سبتمبر دخل العالم مرحلة جديدة من الاستعمار والهيمنة الأمريكية الصهيونية، حيث جعلت أمريكا من أكذوبة 11 سبتمبر خديعة كبرى وشرعنت من خلالها للتدخل في شئون العالم تحت ما يسمى مكافحة الإرهاب الذي صنعته هي لتجعل منه ذريعة للهيمنة المباشرة في كل المجالات”.

وذكر” لقد وقف الشهيد القائد ليحمل للأمة مشروعاً قرآنيا تستطيع من خلاله التقدم تدريجيا إلى أن تصل إلى مرحلة متقدمة لمواجهة التحديات.. ومن هنا أدرك الشهيد القائد أن هناك عواملا عدة ساهمت في أن تجعل الأمة ساحة لمؤامرات الأعداء وجعلتها غير قادرة على النهوض بمسئوليتها”.

وفي سياق مواجهة الشهيد القائد للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، أوضح رئيس المجلس السياسي” أن عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد وكيف يمكن أن يكون حال وواقع الأمة لو التزمت بهدى الله وأعلامه وكان لإعراضها الأثر الكبير في وضعها المزري الحالي وهيمنة أعدائها عليها.. وقد احتوت أدبيات الشهيد القائد على منهجية شاملة حول الجانب الاقتصادي وكيف يمكن بناء الأمة لتصبح أمة مقتدرة قوية.. كما حمل الشهيد القائد مسئولية كبرى في نسف الثقافات التي أوصلت الأمة إلى ما وصلت إليه من الضعف والهوان والاستسلام والخنوع وذلك من خلال إعادة إحياء القرآن بين أوساط الأمة ونسف كل ما يتعارض مع المنهجية القرآنية من ثقافات شرعنت للخنوع والذلة والاستسلام والخنوع للظالمين والاستسلام للأعداء.”

وقال” لقد شدد الشهيد القائد على أهمية العودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل وأن نتسمى بالإسلام بعيدا عن الحزبية والمذهبية فهي الاسم الجامع وكل ما حصل في تاريخ الأمة هو بسبب تغليب ثقافة الطائفية والمذهبية على ثقافة الإسلام وأن الدين عند الله الإسلام وهذا هو السبيل الوحيد لضمان وحدة الأمة الحقيقية”.

وأضاف” كما أن ولاية الأمر التي حملها مشروع الشهيد القائد من خلال منهجية القرآن لا تعني التربع على العروش وتسيير الجيوش واستسلام الزكوات وانتهت فهذه مهام يمكن أن يقوم بها أي شخص ولو كان غير متزن.. إنما ولاية الأمر تتمثل في كيفية تربية الأمة وهدايتها ببنائها في كل مجالات حياتها اقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وسياسيا.. كما أنه نصح القائمين على السلطة آنذاك عندما بدأت أمريكا تعزز مخاوفهم من المشروع القرآن نصحهم بأن لا تقلقوا لن نزاحمكم على كراسيكم دعونا نثقف الأمة نربيها نزكو بنفوسها، وهذا في مصلحتكم أنتم حتى لتكون شعوبكم عند مستوى تحملكم للمسئولية فالشعوب إذا كانت واعية ستقف إلى جانبكم إذا وقفتم إلى جانبها ومع مطالبها”.

هذا وقد تخلل الحفل قصيدة شعرية لشاعر الثورة معاذ الجنيد وعدد من الأناشيد من أداء فرقة أنصار الله وفرقة شباب الصمود وفرقة الرسالة وآخرون.

المسيرة نت