وجه التشابه بين نهم وميدي!

1478

بقلم / أحلام عبد الكافي

عندما يجربون المجرب،، و يكررون نفس الأسلوب ويستخدمون نفس الأيادي المهزومة، ويستخدمون  نفس الترويج بنفس الهالة الإعلامية  فحتماً أنهم سيصلون لنفس النتيجة.

أولئك هم مرتزقة العدوان السعودي الأرعن الذي تغوص أقدامهم  في رمال الأراضي اليمنية المتحركة في كل بقعة يريدون احتلالها، ابتداءاً من الجوف ومأرب وباب المندب وحرض ونهم وأخيرا ميدي.

هناك هجمة مكثفة من قبل العدوان السعودي الأمريكي على مدينة ميدي في محافظة حجة منذ أسبوع ومحاولات زحف متكررة مع مساندة بغطاء جوي الذي يقصف وبشكل هستيري على المدينة بعد كل عملية تصدي لأبطال الجيش واللجان الشعبية لتلك المحاولات التي يتلقون فيها هزائم وخسارة فادحة، رغم كل تلك القوة والتجهيزات الكبيرة التي تساندهم، ورغم كل تلك الأسلحة والحشود وكل ذلك القصف المتواصل.

حقيقة أن إعلام العدو لم يتعلم من درس (نهم)، مازال يستخدم نفس أساليب التطبيل باستعراضه لقوة وعتاد قواتهم وكمية القصف الذي تشنه طائراتهم، الذي يظن ويتصور أنها كفيلة وبدرجة كبيرة في صناعة الانتصار، وأنها هي من ستمكنهم من احتلال وتدنيس الأرض اليمنية، نفس الحفلة التي يستخدمونها اليوم في ميدي هي نفس الحفلة التي استخدموها في معارك نهم.

ما لم يستطع العدوان استيعابه أن عاماً مضى من حربهم على اليمن، وهم في ذات الدوامة وذات الأساليب الإجرامية، وفي ذات المحاولات البائسة.

لم يحاولوا مواجهة أنفسهم أمام أنفسهم بأنهم مهزومون، وأن أهدافهم لم يتمكنوا من تحقيقها، بل إنهم وصلوا لمرحلة الفشل  أمام العالم الذي أدرك بأن تحالف عدوان مكون من كبرى الدول العالمية بأساطيله وطائراته وأمواله وحشوده لم يستطع إسقاط عاصمة، ولا إرجاع شرعية مزعومة، وبأن دلالات هزيمته باتت واضحة ولا تحتاج لبراهين ولا تزييف، لأن  الواقع هو من يتحدث، وما حدث هو إراقة الدماء ونشر الفوضى وجلب الدواعش لجر المنطقة لتداعيات خطيرة، وأن بنك أهدافهم التي أدعوها أمام الرأي العالم أصبحت سراباً أمام قوة وصلابة الشعب والإرادة اليمنية التي انتصرت بما لا يدع مجالاً للشك، وفضحت كل أطماع التحالف وخيبة كل أحلامهم.