الأونروا تحذر من مجاعة صامتة في غزة: 1.6 مليون فلسطيني على حافة انعدام الأمن الغذائي الحاد
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تحذيراً جديداً من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن 1.6 مليون فلسطيني يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل أوضاع معيشية وصحية وصفتها بالمزرية. وأوضحت الوكالة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون لمخاطر جسيمة نتيجة النزوح القسري المستمر والانهيار شبه الكامل للنظام الصحي، ما يضاعف من معاناتهم اليومية ويهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأشارت الأونروا إلى أن الإمدادات الأساسية تشهد نقصاً حاداً، بما في ذلك المستلزمات الضرورية مثل حفاضات الكبار، الأمر الذي يقوض بشكل خطير معايير النظافة والكرامة الإنسانية، ويترك الفئات الأضعف في مواجهة ظروف قاسية وغير إنسانية. كما لفتت إلى أن النقص المزمن في أدوية الأمراض المزمنة أدى إلى وفيات كان من الممكن تفاديها لو توفرت الرعاية الطبية والأدوية اللازمة في الوقت المناسب.
وأكدت الوكالة أن الأوضاع الإنسانية في غزة ما تزال شديدة السوء، في ظل دمار واسع النطاق طال البنية التحتية والمنازل ومصادر الرزق، إضافة إلى النقص الحاد في الغذاء، ما جعل آلاف العائلات تكافح يومياً لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الأساسية. وأضافت أن العائلات الفلسطينية تواصل مواجهة معاناة قاسية بسبب تداخل آثار الجوع مع الفقر والدمار، في مشهد يعكس حجم المأساة التي يعيشها القطاع.
وبيّنت الأونروا أن هذه الأرقام تستند إلى تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي يظهر بوضوح أن غالبية سكان غزة باتوا عالقين في دائرة الخطر الغذائي، وسط احتياجات إنسانية هائلة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، قبل أن تتحول الأزمة إلى مجاعة شاملة تهدد حياة الملايين.