طقوس تلمودية واستعراضات استفزازية بحماية الاحتلال


شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، اقتحاماً واسعاً نفّذه مئات المستوطنين المتطرفين تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد أعاد إلى الواجهة سياسة فرض الأمر الواقع واستباحة المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة. ووفق مصادر مقدسية، توزّعت مجموعات المستوطنين في أنحاء الباحات، حيث أدّوا رقصات وطقوساً تلمودية علنية بالتزامن مع ما يُسمّى “رأس الشهر العبري”، في خطوة وُصفت بأنها استفزازية ومقصودة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وتزامنت هذه الاقتحامات مع أجواء احتفالية صاخبة أقامها مستوطنون خلال الليلة الماضية في ساحة حائط البراق غرب الأقصى، بمناسبة دخول رأس الشهر العبري واليوم السادس من عيد “الحانوكاة”، وسط انتشار أمني كثيف سهّل تحركاتهم وقيّد وصول المصلّين. ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق متواصل من الاعتداءات التي تستهدف الأقصى، في ظل صمت دولي وتغاضٍ رسمي يفتح المجال أمام مزيد من الانتهاكات، ويعمّق حالة الاحتقان في المدينة المقدسة، حيث تتجدد الدعوات إلى تحرك عاجل لوقف الاعتداءات وحماية الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.