نساء الجوف في وقفات حاشدة تعلن النفير نصرةً للقرآن وفلسطين
شهدت محافظة الجوف، حراكاً نسائياً واسعاً جسّد حالة الغضب الشعبي والالتزام الديني، حيث نظّمت الهيئة النسائية وقفات حاشدة تحت شعار «نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين»، في رسالة واضحة تؤكد حضور المرأة اليمنية في معركة الدفاع عن المقدسات وقضايا الأمة.
وخلال الوقفات، رفعت المشاركات أصواتهن بهتافات مناهضة للعدو الأمريكي الصهيوني، ومسانِدة للشعب الفلسطيني في غزة ولبنان، معبرات عن سخطهن الشديد إزاء الجريمة التي ارتكبها مرشح أمريكي عبر الإساءة للقرآن الكريم. وأكدت المشاركات أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً سافراً على أقدس مقدسات المسلمين، ولا يمكن التعامل معها كحادثة عابرة أو تصرف فردي، بل هي امتداد لنهج عدائي يستهدف الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية.
وأوضحت الكلمات التي ألقيت في الوقفات أن الموقف من الإساءة للقرآن هو موقف إيماني وأخلاقي لا يقبل المساومة أو التهاون، مشددة على أن الدفاع عن كتاب الله مسؤولية جماعية تقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية جمعاء. ودعت المشاركات إلى تحرك جاد وموحّد يضع حداً للإساءات المتكررة للمقدسات، ويواجه الحرب المنهجية التي تسعى للنيل من قدسية القرآن في نفوس المسلمين.
وأكد البيان الصادر عن الوقفات تمسك نساء الأمة الإسلامية بالقرآن الكريم، كتاب الله ومنهجه القويم وصراطه المستقيم، موضحاً أن أي إساءة للقرآن تعد اعتداءً مباشراً على الأمة بأسرها، ولن يُقبل السكوت عنها تحت أي مبرر. وأعلن البيان استمرار النساء في اتخاذ المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، باعتبارها مساراً فاعلاً للضغط ووسيلة للتعبير عن الرفض الشعبي.
كما وجّه البيان دعوة خاصة لنساء اليمن لمواصلة الحضور المشرف والفاعل في الوقفات والفعاليات، حتى يصل صوت المرأة اليمنية الحرة إلى العالم، صوتاً غاضباً ورافضاً للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، ومؤكداً في الوقت ذاته الارتباط الوثيق بين نصرة المقدسات ونصرة فلسطين، بوصفهما قضيتين متلازمتين في وجدان الأمة.


