غضب نسائي واسع في الجوف… وقفات تنديد تؤكد أن الإساءة للقرآن جريمة لا تُغتفر
شهدت محافظة الجوف، اليوم السبت، حراكاً نسائياً غاضباً عبّر عن الرفض القاطع للإساءة إلى المصحف الشريف، حيث نظّمت إدارة تنمية المرأة بفرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وقفتين احتجاجيتين تنديداً بما وصفته بالجريمة الاستفزازية التي أقدم عليها مرشح أمريكي عبر الإساءة للقرآن الكريم.
وفي الوقفة الأولى التي شاركت فيها حرائر مديريتي الزاهر والمتون، تلتها وقفة ثانية لحرائر مديرية المطمّة، رفعت المشاركات شعارات الغضب والاستنكار، مؤكدات أن ما جرى يمثل اعتداءً سافراً على أقدس مقدسات المسلمين، واستفزازاً لمشاعر الأمة جمعاء. وأعربت المشاركات عن رفضهن المطلق لهذه الممارسات، معتبرات أنها تأتي في سياق ممنهج يستهدف الإساءة للدين الإسلامي وقيمه.
وخلال الوقفتين، ألقيت كلمات أكدت أن القرآن الكريم خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن مثل هذه الأفعال تعكس إفلاساً أخلاقياً وحقداً دفيناً لدى من يقفون خلفها، مشددات على أن هذه المحاولات لن تنال من عظمة كتاب الله ولا من مكانته الراسخة في قلوب المسلمين. وأشارت الكلمات إلى أن تكرار هذه الإساءات يكشف ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعض الجهات الغربية مع قضايا الحريات والمقدسات.
وحمل البيان الصادر عن الوقفتين الجهات المعادية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعياً إلى موقف إسلامي موحّد وحازم في مواجهة الإساءات المتكررة للمقدسات الدينية، وعدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية. كما أكد البيان استمرار تنظيم الفعاليات والمواقف الشعبية الرافضة لكل ما يمس الدين الإسلامي، داعياً إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، وكل منتجات الدول التي تسمح أو تتغاضى عن الإساءة للمقدسات، باعتبار ذلك أقل واجب أخلاقي وديني.
ويأتي هذا الحراك النسائي في إطار موجة واسعة من الغضب الشعبي، تعكس تمسك المجتمع بقيمه الدينية واستعداده للدفاع عن مقدساته، في رسالة واضحة مفادها أن محاولات الاستفزاز لن تمر دون رد، وأن القرآن الكريم سيبقى رمزاً مقدساً فوق كل حملات التشويه والإساءة.