الجوف تشتعل غضباً… مسيرات شعبية واسعة تجدد العهد للقرآن وتؤكد مركزية فلسطين


شهدت محافظة الجوف، في مشهد جماهيري لافت، مسيرات ووقفات حاشدة عمّت مختلف المديريات، عبّرت عن حالة نفير واستنفار عام تنديداً بجريمة الإساءة للقرآن الكريم، وتجديداً للموقف الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني ورفض الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق المقدسات والأرض والإنسان. وخرجت الحشود في وقت واحد، في رسالة واضحة تؤكد وحدة الموقف الشعبي والإيماني، وارتباط قضايا الأمة ببعضها، وفي مقدمتها الدفاع عن كتاب الله ونصرة فلسطين.
وفي مديرية الحزم، رفع المشاركون شعارات قوية استنكرت الإساءة للمصحف الشريف، وجدّدت العهد بالوقوف الكامل إلى جانب فلسطين ومقاومتها، مؤكدين أن القرآن خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأن معركة الأمة واحدة في مواجهة أعدائها. كما شهدت مديرية المتون حضوراً جماهيرياً واسعاً عبّر فيه المشاركون عن غضبهم العارم إزاء الجرائم الصهيونية، محذرين من خطورة الصمت والتخاذل، ومؤكدين أن السكوت عما يجري في فلسطين خيانة للقيم والمبادئ الإسلامية.
وفي الزاهر، أكدت الكلمات التي ألقيت خلال المسيرات أن الاستهداف المتكرر للقرآن الكريم هو استهداف مباشر لهوية الأمة ووجودها، وأن الرد الحقيقي يكون بالثبات والوعي والتحرك الجاد لنصرة المظلومين في فلسطين. وخرجت مسيرات الغيل بروح إيمانية عالية، شددت على الارتباط الوثيق بين نصرة القرآن ونصرة فلسطين، ورفضت بشكل قاطع كل أشكال التطبيع والخضوع للعدو الصهيوني.
وشارك أبناء المطمة في مسيرات قوية عبّروا خلالها عن استعدادهم الكامل لتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، مؤكدين أن ما تتعرض له غزة جريمة إنسانية كبرى تتطلب موقفاً صادقاً وفاعلاً من الجميع. كما شهدت مديرية الخلق مسيرات شعبية واسعة أكدت في بيانها أن الأمة التي تهجر القرآن تُستباح مقدساتها، وأن العودة الصادقة إلى كتاب الله هي الطريق الحقيقي للعزة والنصر.
وفي السيل، عبّرت المسيرات عن وحدة الصف الشعبي ورفعت شعارات منددة بجرائم الاحتلال، مجددة التأكيد على الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة. كما نظم أبناء خب والشعف مسيرات شددوا فيها على أن الاستنفار الشعبي رسالة واضحة بأن الأمة حية، وأن فلسطين ستظل القضية المركزية مهما حاول الأعداء طمسها أو تجاوزها.
وشهدت المراشي مسيرات جماهيرية قوية أكدت الجاهزية والاستعداد لنصرة القرآن وفلسطين، ورفض أي إساءة للمقدسات الإسلامية، مع التمسك بالموقف الإيماني الثابت. وفي العنان، عبّر المشاركون عن وعيهم بحجم المؤامرات التي تستهدف الأمة، مؤكدين أن فلسطين ليست وحدها، وأن الشعب اليمني حاضر في الموقف والكلمة والمسؤولية.
كما جسدت مسيرات الرجوزة روح النفير والاستنفار، حيث شدد المشاركون على أن ما يجري في فلسطين يستوجب تحركاً جاداً، وأن الصمت تواطؤ مع الجريمة. وشهدت الحميدات حضوراً جماهيرياً واسعاً عبّر عن الثبات على الموقف، والالتزام بنصرة القرآن، ورفض كل محاولات كسر إرادة الأمة. وأكد أبناء رحوب خلال مسيرتهم أن القرآن هو مصدر العزة والكرامة، وأن نصرة فلسطين واجب ديني وأخلاقي لا يقبل التهاون أو التأجيل.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات أن حملات الإساءة المتكررة والممنهجة للقرآن الكريم تأتي ضمن حرب شاملة تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، تقودها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ومن يدور في فلكهم، داعياً الأمة الإسلامية إلى التحرك الجاد والاستنفار للتعبير عن الرفض القاطع لهذه الجريمة النكراء، ومشدداً على الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد البيان الثبات على خط الإيمان والجهاد، والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة كل المخططات التي تستهدف الأمة والمنطقة، مع إدانته الشديدة لصفقة الغاز التي عقدتها السلطة المصرية مع كيان الاحتلال، واعتبارها مكافأة له على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ومصدراً لتمويل عدوانه المستقبلي، مطالباً بإلغائها حفاظاً على تاريخ مصر ومكانتها ودورها في مواجهة المشروع الصهيوني.