واشنطن تكتشف وجهها الحقيقي في لبنان: حملة صهيونية-أمريكية لتسليم البلاد تحت قصف النار
في كشف جديد يؤكد تورط واشنطن المباشر في العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، أعلنت هيئة البث الصهيونية أن الهجمات الإسرائيلية تتم بتنسيق مباشر ودائم مع القوات الأمريكية في قاعدة قيادة الشمال، مما يكشف عن شراكة كاملة بين تل أبيب وواشنطن في هذا التصعيد.
الهجمات التي تزامنت مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شخصيات مرتبطة بحزب الله بتهمة تمويل المقاومة، ليست مجرد عمليات عسكرية عابرة، بل هي جزء من خطة استراتيجية هدفها فرض الاستسلام على لبنان من خلال الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي، وإجبار الحكومة اللبنانية على التفاوض بشروط الاحتلال، والتي تتضمن نزع سلاح المقاومة كخطوة أساسية.
في ظل تكرار الإنذارات الصهيونية لسكان الجنوب وحتى نقاط الجيش اللبناني، يُراد إجبار الدولة اللبنانية على تقديم تنازلات خطيرة، وهو ما تواجهه المقاومة بحزم، مؤكدة أن سلاحها هو حق وواجب للدفاع عن كامل لبنان، وأن أي تهديد يمس كل الدولة وليس فقط حزب الله.
النائب حسن عز الدين شدد على أن الاستهداف يشمل لبنان بكامله، داعياً إلى موقف موحد وشجاع من الحكومة والشعب لمواجهة هذه الحملة العدوانية، ورفض كل محاولات التفكيك والتسليم.
الحملة المنسقة بين واشنطن وتل أبيب تستعمل وسائل متعددة، من القصف المباشر، إلى العقوبات المالية، لضرب المقاومة وإضعاف قواعدها، محاولين فرض واقع جديد يذعن فيه لبنان لشروط الاحتلال تحت وطأة القصف والضغوط.
الرد الوطني الموحد والتصدي الميداني المستمر هما الطريق الوحيد لوقف هذه المؤامرة التي تستهدف قلب سيادة لبنان ومستقبله، وسط دعوات متصاعدة لرفض أي مفاوضات قبل وقف شامل للعدوان واحترام كامل للسيادة الوطنية.