حماس: التصعيد الإسرائيلي في غزة “محاولة مفضوحة لفرض وقائع جديدة بالقوة”


اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الكيان الإسرائيلي بالسعي إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار من خلال ما وصفته بـ“تصعيد غادر” يستهدف المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري يعكس نوايا واضحة لإعادة خلط الأوراق الميدانية وفرض معادلات جديدة عبر القوة والنار.

وفي بيان عاجل صدر اليوم الأربعاء، قالت الحركة إن العدوان الأخير على القطاع، والذي أسفر خلال الساعات الماضية عن استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وإصابة العشرات، يمثل “انتهاكاً صارخاً” للتفاهمات القائمة، ويمثل تحدياً مباشراً لكل الجهود الإقليمية والدولية الساعية لتثبيت التهدئة.

وشددت “حماس” في بيانها على أن الانحياز الأمريكي المتواصل للعدو الإسرائيلي يرقى إلى مستوى الشراكة الكاملة في الجرائم، معتبرة أن المواقف السياسية لواشنطن منحت حكومة نتنياهو “غطاءً رسمياً لارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين”.
وأكدت الحركة أن هذه المواقف تمثل “تحريضاً مباشراً” على استمرار العدوان وتجاهلاً تاماً للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحصار والقصف.

وأوضحت “حماس” أن العدو الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته الميدانية والسياسية، معتبرة أن محاولاته لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار لن تمر دون رد.
وأضاف البيان أن “دماء أطفالنا ونسائنا ليست رخيصة، والمقاومة بكل فصائلها التي التزمت بالاتفاق من منطلق مسؤول، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار”.

ودعت الحركة الوسطاء والضامنين إلى التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان، محذرة من أن استمرار الانفلات العسكري الإسرائيلي يهدد بانهيار التهدئة وعودة المواجهة الشاملة.

واختتمت “حماس” بيانها بالتأكيد على أن المقاومة ملتزمة بخيار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني، وأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع العدو إذا استمر في خروقاته.