يومٌ من الدهر ….سيغير التاريخ والمجرى.

1478

بقلم…أحلام عبد الكافي

يومٌ ما قبله ليس كما بعده ،،يومٌ له بصماته العظيمة في التاريخ اليمني …بل هو يومٌ مشهود في تاريخ شبه الجزيرة العربية ذلك الخروج الشعبي بتلك اللوحة الأسطورية لذلك الزخم اليماني الذي توّج فيه أروع الصور وأقوى الرسائل المعبرة على إنتصار هذا الشعب لقضيته وعلى سحقه لكل ذلك التحالف الأرعن بقواته وعدته وعتاده على مدار عامٍ كامل بكل شموخ منقطع النضير.

ماذا أقول بل من اين أبدأ…..توافدٌ كطوفان هادر لم يكن بالحسبان ،،فاق كل التوقعات بل كسر مدى التصورات التي تم تصورها من قبل المعدًون لتلك الفعالية بل حتى على الصعيد المقابل من قبل كل المتربصين لخروج الشعب في يوم 26 مارس …ذلك الإكتساح الشعبي العارم الذي صفع أطماع المرجفين ودوى بكل المزايدين، تلك العظمة التي قصمت ظهر العدو بل صعقتهم وجعلتهم يدركون ألف مره بأنهم هزموا ونكست آمالهم وخسرت وخابت أمانيهم.

صورة خالدة في ذاكرة الوطن بل في ذاكرة شعب اليمن لم ولن تنسى ..ذلك الوعي الشعبي وتلك القوة التي خرجت لتقول للعالم أجمع..نحن هنا نحن أبقى بل نحن اعتى وأقوى..عامٌ مضى بكل دقائقه وساعاته وأيامه بكل أحزانه وألآمه بل بكل خداعه وزيفه وتكشف كل خائن وكل عميل ٍ لوطنه ولأمته…حرب العدو السعودي على اليمن كانت هي حرب ضد الهوية الإسلامية وضد الحرية والكرامة وضد الإنسانية كانت مستوفيه لكل ملابسات المؤامرة ولكل تداعيات السقوط في وحل المخطط الصهيو امريكي المدمر لهذة الأمة…جعلتنا الأقدار نحن اليمانيين ملزمين بالتصدي لكل تلك التحديات الجسيمة وجعلتنا نحن من نتحمل تبعات إنقاذ الأمة من براثن أعداءها وجعلتنا امام أمتحان هو الأصعب بتاريخ شعبٍ ما،،كان المال السعودي يحارب بنفس الكيفية التي تحارب بها طائراتهم وصواريخهم وقنابلهم لقد استخدموا كل وسيلة وكل جريمة وكل أداة لتركيع الشعب اليمني على مدار عام كامل ،ظنّا منهم أنهم ربما سيرضون ولو جزء من غرورهم وطغيانهم وتسلطهم في نهاية عام دمروا فيه الأخضر واليابس وحاصروا الإنسان والحجر والشجر…فكان يوم 26 مارس هو نفسه مجددا هو من جعلهم يستفيقون من تلك الغيبوبة وذلك الوهم التسلطي الذي سيكون وباله عليهم بالويل والثبوروالخسران المريع.

فتحية إجلال وإكبار لك ياشعب اليمن ..يارجال اليمن ويا نساء اليمن ويا أطفال اليمن، تحية إجلال وإكبار لتلك الهامات المرفوعة وذلك الصمود وذلك الصبر،، تحية إجلال لشهداء اليمن ولجرحى اليمن وتحية إجلال لأرض اليمن ولجبال اليمن ،،،هذا هو نحن بعد عام وفي كل عام ولانامت أعين الجبناء.