مراهنة دول العدوان علی الضغوط القصوی لجلب تنازلات عن أي شبر من اليمن مراهنة غبية

 

الجوف نت

تقرير

لم تقف الحرب حتی للحظة واحدة فلا صوت يعلو فوق صوت الرصاص أما ما يقال من هدنه ووقف لإطلاق النار فهو ليس إلا كلام للإستهلاك الإعلامي فقط وذر للرماد في العيون .

الغارات المكثفة علی مواقع الجيش واللجان الشعبية وبالأخص في جبهات مأرب وما تبقی في الجوف لا يشي بأن دول العدوان في حالة مطمئنه ولا يعني فيما يعني إلا الخوف من تقدم الجيش واللجان الشعبية وتحرير مزيد من الأرض ودحر مرتزقة العدوان إلی نقاط متقدمة في عمقهم ، ويوحي أيضا بأن هناك سباق محموم علی عزل محافظة سقطره وإخراجها عن طبيعتها اليمنية وتغيير واقعها بما يمكن الإمارات من العزف علی أوتار أنها جزيرة إماراتية منذ خلق الله الأرض وحتی من قبل أن توجد دويلة تسمی الإمارات .

الإصرار علی مواصلة الحرب والعدوان علی اليمن يكاد ينطق بما يفكرون به وما يخططون له لإجبار الجيش واللجان الشعبية علی التنازل عن الجنوب وجزر اليمن ذات الأهمية القصوی كجزيرة سقطری وتقديمها كجائزة لدول العدوان في نهاية المطاف .. لأنهم يعلمون جيدا أن حكومة الفار هادي وكذا المجلس الإنتقالي لا يمانعان من تبعية تلك المناطق للإمارات أو للسعودية وهم لا يساومون في ذلك ولا يمانعون أيضا من تسليمها حتی للشيطان نفسه .

المرتزقة بجميع أصنافهم لا يخرجون من دائرة البيع والشراء ولا يملكون أي قرار حتی علی أنفسهم ، ودول العدوان أخبر بذلك ، ومستعدون للموافقة علی أي عمل تطلبه منهم الدول الراعية لهم كنوع من الترضية لدول العدوان واإعتراف بفضلها عليهم طيلة السنوات الخمس الماضية .

الإبتذال الذي وصل إليه المرتزقة ليس له حدود ولا يوجد له نظير وعليه فإن تحرير الأرض وحفظ وحدة واستقلال اليمن منوط بالجيش واللجان الشعبية ، وهذا هو مصدر قلق دول العدوان ومن وراءهم ، ولذلك فإن ممارسة أقوی الضغوط علی حكومة صنعاء هو السبيل الأمثل لوقف تحركها والحد من قدراتها التي تمكنها من تحرير اليمن وحماية أرضه وصون إستقلاله .

ليس هناك أي علامة تدل علی أنه بقي للمرتزقة كرامة أو شعور بالحرية ، فقد باعوا أنفسهم بدراهم معدودة ، وقبلوا علی أنفسهم أن يكونوا منفذين لخطط دول العدوان ومستعدين للإنخراط في أي عمل يرضي مشغليهم .

لاريب ولا شك أن دول العدوان قد قامت بالحرب والعدوان وتحملت كافة التكاليف من أجل أن تقتطع ما تشاء من أرض اليمن كفائدة مقابل ماقدمت وبدون نقاش , إن كان هناك من يمني نفسه بذلك من دول العدوان فهو ولا ريب فاشل وأمنيته غير قابلة للتحقيق ، ومن تعتمد عليهم من المرتزقة ممن تركن إليهم ليس لديهم أي صلاحية في ذلك ، وليس لهم أي إعتبار لا من قبل ولا من بعد ، ووجودهم كان عالة علی البلد ولا مستقبل لهم فيه ، ولن يظلوا تحت سبطانات دبابات دول العدوان وتحت حماية طيرانه إلا لأجل مسمی ، فنحن أبناء الأرض وأهلها ، والقادرون علی استعادتها ودفن الغزاة و من جاء بهم تحت رمالها الملتهبة وما ذلك علی الله ببعيد .