المهلكة تغرق في بحر نفطها

 

 

الجوف نت

ماظنت أنه نزهة وحرب خاطفة لا تتعدی بضعة أيام صار له الآن خمسة أعوام بعد أن غرقت في حرب استنزاف أحرقت الأخضر واليابس ، وصارت تداعيات تلك الحرب تصدع المهلكة وتغرقها في وزر آثامها .

لم يدخل إبن سلمان في حرب إلا وخسرها ولولا الحجم الكبير لاحتياطياتها من المال لما صمدت كل هذا الوقت حرب اليمن وحصار قطر ودعمها للمنشقين في سوريا ، وحربها النفطية مع الروس قد ءتی علی الكثير من المال الذي كانت ستبني به لنفسها مملكة أخری ، ولكن الدبور قد ارتبط بالعاهر السعودي وإبنه المهفوف .

خسائر أسواق المال بنسب كبيرة يهدد إبن سلمان بالغرق في بحر النفط الذي لم يعد له أي طلب في كل دول العالم ، وهي الضربة القاصمة التي ستقصم ظهر البعران في مملكة الرمال ، بعد أن خرج وزير ماليتها يهدد بفرض إجراءات حاسمة وهي بالتأكيد التقشف وخلس جلود المواطنين الذين يحرق إبن سلمان أموالهم في حروبه العبثية في اليمن .

الأحری بالقائمين علی النظام في مملكة الرمال أن يحدوا من الإنفاق في حرب اليمن التي تكلفهم أكثر من مائتي مليون دولار يوميا بدل أن يمدوا أيديهم للإستدانة من بنوك المال العالمية .

كورونا المستجد علی ضعفه أظهر ضعف دول التحالف العبري وخلط عليهم الأوراق وكشفهم علی حقيقتهم المخزية ، وأجبرهم علی الإعتراف بضعف بناهم التحتية لمواجهة مثل هذه الأمراض والأوبئة وأنهم غير مستعدين لها ، بينما تتكدس مخازن أسلحتهم بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والقاتلة لكل أنواع الحياة علی وجه الكوكب .

هذه قوة الله التي يجعلها في أضعف مخلوقاته قد أثقلت كواهل الدول المصنعة لأفتك الأسلحة وأغرقتهم في مشاكل إقتصادية لا آخر لها ستفقد بعض الدول ومنها المهلكة السيطرة علی ضبط الأوضاع ، ومن المتوقع أن يحرق آل سعود أنفسهم في ملايين البراميل من النفط التي تعوم في البحار والمحيطات باحثة لها عن اسواق لتصريفها حتی بدون مقابل .

أليس في هذا عبرة لأولئك الطغاة المتعالين علی اليمن وأهله المستضعفون في حرب وحصار لا غاية له ولا أفق ؟! عليهم أن يعودوا قبل أن تجري سنة الله في خلقة ويلقوا مصير من مضی قبلهم ليحترقوا بمصدر قوتهم وينتهي بهم الی مزبلة التاريخ والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .