المرتزقة والعملاء .. يبيعون أنفسهم بدون مقابل؟

 

الجوف نت

تنحصر مهمة الخونة والمرتزقة بين القتل أو الجرح في جبهات ليس لهم فيها أي اختيار وحرب ليس لهم فيها لا ناقة ولاجمل وليس هناك اي افق لحجم تضحياتهم ولا أي هدف يمكن أن يحلموا بتحقيقه أو يسعون للوصول إليه .فهم يتقلبون بين الخسائر ليلا ونهارا ,, وليس هناك أي حالة تشبه الحالة التي هم فيها الا تلك الانعام التي ذكرها الله سبحانه في محكم كتابه.

فحتی الارض التي يتفاخرون بوهم تحريرها قد اغرقوها في شتی انواع المصائب والابتلاءات كما أنها تبتعد عنهم إلی حضيرة المحتل وتنتقل ملكيتها الی ملاك جدد . ويعمدون تلك المبايع بالدم الذي كان يجب ان يراق في سبيل حمايتها وحراسة مكاسبها لا في سبيل بيعها وتقديمها للاجنبي الذي لا يعطيهم حتی الفتات من باقي موائده.

بينما المرتزقة يقدمون ارواحهم بدون مقابل الا الرضی السعودي عنهم وياليته يرضی ويقنع لكان الامر هينا . لكنه يزج بهم في معارك علی حدود المهلكة لحماية امنها وكانه يريد .أن يفتلهم لغرض القتل ليس إلا . وابعادهم عن ارض اليمن ليتسنی له اللعب كيفما يشاء و يريد.

الخلل الروحي الذي يعيشه ابناء الجنوب جعلهم يصلون الی ان يرخصوا انفسهم ويبيعونها حتی بدون مقابل بل انهم صاروا أسوأ مثل يمكن ان تختزنه الذاكرة البشرية عن الخونة والخيانه والارتزاق الرخيص علی مدار التاريخ .