الذهب والفضة يبلغان قممًا تاريخية مع ترقّب خفض الفائدة الأمريكية
سجّلت أسواق المعادن النفيسة قفزة لافتة مع بداية تعاملات اليوم الاثنين، حيث بلغ الذهب والفضة مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعين ببيانات اقتصادية أمريكية عززت الرهانات على توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة مطلع العام المقبل. وفي ظل قراءة ضعيفة لمعدلات التضخم وبيانات عمل أظهرت تباطؤًا نسبيًا، اتجه المستثمرون بقوة إلى الأصول الآمنة، ما انعكس سريعًا على أسعار المعدن الأصفر وبقية المعادن الثمينة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنحو واحد في المئة، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4384.50 دولارًا للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.7 في المئة لتبلغ 4416.30 دولارًا للأوقية، في إشارة واضحة إلى تصاعد الثقة في استمرار المسار الصاعد. ولم تكن الفضة بعيدة عن هذا الزخم، إذ قفزت في التعاملات الفورية بنسبة ثلاثة في المئة لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 69.14 دولارًا للأوقية، مستفيدة من الطلب الاستثماري والصناعي معًا. ويأتي هذا الارتفاع في سياق أداء استثنائي خلال العام الجاري، حيث حقق الذهب مكاسب بلغت 67 في المئة، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، إلى جانب عمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، وآمال قوية بتراجع تكاليف الاقتراض خلال 2026، بينما سجّلت الفضة ارتفاعًا لافتًا وصل إلى 125 في المئة منذ بداية العام. وامتد الزخم الإيجابي ليشمل معادن نفيسة أخرى، إذ صعد البلاتين بنسبة 2.6 في المئة إلى 2028.34 دولارًا للأوقية، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عامًا، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 3.8 في المئة ليصل إلى 1772.74 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ نحو ثلاثة أعوام، ما يعكس موجة صعود واسعة في سوق المعادن الثمينة وسط توقعات باستمرار التقلبات الاقتصادية عالميًا.