أرقام تتجاوز القدرة على الاستيعاب… حصيلة ضحايا غزة تواصل الارتفاع رغم وقف إطلاق النار


تتواصل فصول المأساة الإنسانية في قطاع غزة، مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 242,110 شهداء ومصابين منذ بدء العدوان، في مؤشر صادم يعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع المحاصر، حتى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 70,925 شهيدًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 171,185 إصابة، في ظل استمرار تداعيات العدوان وصعوبة الوصول إلى كثير من الضحايا. وأشارت إلى أنه جرى خلال الأيام الماضية اعتماد وإضافة 243 شهيدًا إلى الإحصائية التراكمية، بعد استكمال بياناتهم من قبل لجنة الشهداء، عن الفترة الممتدة من 12 وحتى 19 ديسمبر 2025.
وبيّن التقرير الإحصائي اليومي أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 13 شهيدًا، بينهم ستة شهداء جدد وسبعة جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 20 إصابة، في وقت ما تزال فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عدد غير معلوم من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات، بسبب الدمار الواسع ونقص الإمكانات.
وكشفت وزارة الصحة أن حصيلة الضحايا منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 بلغت 401 شهيدًا و1,108 إصابات، إلى جانب انتشال جثامين 641 شهيدًا، ما يؤكد أن آثار الحرب لم تتوقف عند حدود العمليات العسكرية المباشرة، بل ما تزال تحصد الأرواح بفعل القصف السابق والانهيارات وتأخر عمليات الإنقاذ.
وتعكس هذه الأرقام، وفق مراقبين، عمق الجرح الإنساني في غزة، حيث تتراكم الخسائر البشرية في ظل بنية صحية منهكة، ونقص حاد في المعدات والأدوية، واستمرار معاناة آلاف العائلات التي لا تزال تبحث عن أبنائها تحت الأنقاض، وسط مناشدات متكررة بتكثيف الجهود الدولية لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.