أونروا تدق ناقوس الخطر… استهداف المدارس يسرق مستقبل أطفال فلسطين ويقوّض حقهم القانوني في التعلم
في تحذير جديد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أطفال فلسطين، أكدت مديرة التعليم في وكالة “أونروا” جوليا ديكوم أن مدارس الوكالة وطلابها ومعلميها ما يزالون يتعرضون للاستهداف المباشر، رغم مرور أكثر من عامين على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة، مما يضع حق الأطفال في التعليم على حافة الانهيار.
وقالت ديكوم في تصريح نشره حساب الوكالة على منصة “إكس” إن حرمان أطفال لاجئي فلسطين من الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة هو انتهاك صارخ وغير قانوني، مشددة على أن استمرار الهجمات يهدد الأمان والأمل ومستقبل جيل كامل. وأوضحت أن الأثر الممتد على التعليم كان “كارثياً” حتى بعيداً عن حجم الدمار المادي، حيث وجد آلاف الأطفال أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية في التعلم داخل مدارس مستقرة وآمنة.
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، المدعوم أمريكياً وأوروبياً، والذي حوّل غزة إلى مكان غير قابل للحياة منذ السابع من أكتوبر 2023، عبر الإبادة الجماعية والحصار والتجويع، إلى جانب الانتهاكات الواسعة في الضفة الغربية. وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 70,103 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,986 آخرين في حصيلة لا تزال غير نهائية، بينما ما زالت آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الطرقات دون قدرة فرق الإسعاف والإنقاذ على الوصول إليها.
وتواصل “أونروا” مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والمضي في محاسبة المسؤولين عن استهداف العملية التعليمية، باعتبار أن المساس بحق الأطفال في التعلم جريمة تمسّ مستقبل أمة بأكملها.