ألمانيا تعيد شحن الأسلحة… والعفو الدولية تُحذّر: تواطؤ يسهّل الإبادة في غزة


في مشهد يضاعف موجات الغضب الدولي، وجّهت منظمة العفو الدولية انتقادًا حادًا لقرار ألمانيا استئناف شحن الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، معتبرةً الخطوة “غير مشروعة” و“متهوّرة” وتمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين دون خوف من العقاب. المنظمة أكدت أن القرار الألماني لا يُعد مجرد إجراء إداري، بل رسالة سياسية خطيرة مفادها أن بإمكان “إسرائيل” الاستمرار في جرائم الحرب، وتكريس نظام الفصل العنصري، وتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وغزة من دون محاسبة.
إريكا غيفارا روساس، كبيرة مديري البحوث والسياسات في منظمة العفو، قالت إن ألمانيا تُعد من أبرز موردي السلاح للاحتلال، وإن تعليقها السابق—على محدوديته وتأخّره—كان من الأدوات النادرة التي مارس عبرها المجتمع الدولي ضغطًا حقيقيًا لوقف الإبادة في غزة. وأضافت أن توقيت التراجع عن هذا التعليق “كارثي بكل المقاييس”، خاصة بعد تأكيد محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية.
روساس شددت على أن المرحلة تتطلب مزيدًا من الضغط على الاحتلال، لا تخفيفه، داعيةً برلين إلى التراجع الفوري عن القرار ومطالِبةً الدول الأخرى بألا تسير في المسار ذاته الذي يمنح الغطاء لاستمرار جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.