عمليات نوعية تربك منظومة الأمن في غوش عتصيون… وتقرير “معطى” يكشف التفاصيل
في تطور لافت ضمن سياق معركة طوفان الأقصى، كشف مركز معلومات فلسطين “معطى” عن سلسلة عمليات نوعية هزّت أمن مستوطنة غوش عتصيون خلال العامين الأخيرين، مؤكداً أن الهجمات المنفذة منذ مارس 2024 وحتى نوفمبر الجاري أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال والمستوطنين.
وبحسب التقرير الإحصائي الذي اطّلعت عليه وكالة “سبأ”، فقد بدأت أبرز العمليات في 19 مارس 2024 حين نفّذ الشهيد زياد حمران عملية استدراج أعقبها إطلاق نار مباشر، أدت إلى إصابة جنديين من قوات الاحتلال. وبعدها بعدة أشهر، وتحديداً في 31 أغسطس 2024، عاد التصعيد ليأخذ منحى أكثر تعقيداً مع العملية المركّبة التي قادها الشهيد محمد مرقة، والتي جمعت بين التفخيخ وإطلاق النار، وأسفرت عن إصابة ستة إسرائيليين دفعة واحدة، ما اعتُبر حينها اختراقاً أمنياً في قلب المستوطنة.
وفي 10 يوليو 2025، نفّذ الشهيدان مالك إسماعيل ومحمود عابد عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة داخل محيط المستوطنة، موقِعين حارس أمن قتيلاً قبل أن يرتقيا برصاص الاحتلال. ولم يمض وقت طويل حتى جاءت العملية الأخيرة في 18 نوفمبر الجاري، حيث نفّذ الشهيدان وليد صبارنة وعمران الأطرش هجوماً مزدوجاً بالدهس والطعن، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين، ما زاد من حالة الارتباك الأمني داخل المنطقة التي توصف عادة بأنها مُحكمة التحصين.
ويشير مركز “معطى” في تقريره إلى أن هذه العمليات، المتباينة في أساليبها والمتتابعة في توقيتها، تعكس قدرة المقاومة على تجاوز الإجراءات الأمنية المشددة في محيط غوش عتصيون، وتحويل المستوطنة إلى نقطة استنزاف مستمرة للاحتلال في ظل معركة طوفان الأقصى.