ميليشيا مثيرة للجدل تستعد لتولي “إعادة تأهيل رفح” وسط اتهامات بسرقة المساعدات
تتجه الأنظار مجددًا نحو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد تقارير إعلامية عبرية كشفت عن استعداد ميليشيا محلية، وصفت بأنها “مدعومة من جيش الاحتلال”، لتولي ما يسمى بمهام “إعادة تأهيل” المدينة التي عانت دمارًا واسعًا جراء العدوان الإسرائيلي. ووفقًا لقناة “كان” العبرية، فإن الميليشيا المعروفة باسم “القوات الشعبية” بقيادة المدعو ياسر أبو شهاب، الذي أُثيرت حوله في السابق اتهامات بالاتجار بالمخدرات وسرقة المساعدات، حصلت على ضوء أخضر من سلطات الاحتلال لبدء العمل في مناطق خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.
وأوضحت القناة أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء ما يشبه “الواجهة المدنية” في رفح، بحيث تتولى الميليشيا إدارة الشؤون الميدانية تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي، في وقت تزداد فيه الشكوك حول نوايا الاحتلال الحقيقية من هذه التحركات، خصوصًا مع تسريبات تتحدث عن انسحاب جزئي قريب من غزة.
مصادر إسرائيلية أكدت وجود خطة قيد التنفيذ لتكليف هذه المجموعة بمهمة “إعادة الإعمار”، رغم اعترافها بوجود خلافات داخل المؤسسات الأمنية والسياسية الإسرائيلية بشأن مستقبل الفصائل المسلحة التي تنشط ضد حركة حماس. ويرى مراقبون أن ما يجري ليس سوى محاولة جديدة لخلق كيان بديل يخدم مصالح الاحتلال في القطاع، وسط رفض فلسطيني واسع لأي ترتيبات أمنية أو إدارية تتم بإشراف إسرائيلي مباشر أو غير مباشر.