“إسرائيل” تسعى لاتفاقية عسكرية تاريخية مع واشنطن تمتد لعشرين عامًا وسط انتقادات متصاعدة للحرب في غزة
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن “إسرائيل” تعمل حاليًا على إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة تمتد لعشرين عامًا، في خطوة غير مسبوقة من حيث المدة، إذ تضاعف الفترة المعتادة التي تغطيها مذكرات التفاهم السابقة بين الجانبين. ونقل الموقع عن مصادر في كل من واشنطن وتل أبيب أن المقترح الإسرائيلي يتضمن بندًا جديدًا يتماشى مع شعار “أميركا أولًا”، في محاولة لاسترضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تبدي تحفظًا متزايدًا حيال المساعدات الخارجية.
وتسعى تل أبيب، بحسب التقرير، إلى ضمان التزام طويل الأمد من واشنطن بالمساعدات العسكرية، بعد الاتفاقية الموقعة عام 2016 في عهد الرئيس باراك أوباما، والتي نصت على تقديم مساعدات سنوية بقيمة أربعة مليارات دولار. ويأمل المسؤولون الإسرائيليون في رفع حجم الدعم ضمن الاتفاق الجديد، لكنهم يعترفون بأن المفاوضات ستكون أكثر تعقيدًا في ظل السياسة الأميركية الحالية، التي تشهد ميلًا لتقليص الإنفاق الخارجي.
كما أفاد “أكسيوس” بأن المناقشات الأولية بدأت قبل أسابيع فقط، بعد تأجيل طويل بسبب الحرب الدائرة في غزة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” عرضت مقترحين أساسيين: الأول تمديد الاتفاق إلى عام 2048، الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الكيان الإسرائيلي، والثاني تحويل جزء كبير من التمويل إلى مشاريع مشتركة في مجالات البحث والتطوير العسكري بدلاً من الدعم المباشر لجيش الاحتلال.
تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل الولايات المتحدة ضد الممارسات الإسرائيلية في غزة، حتى من داخل الدوائر المحافظة الموالية لترامب، ما يجعل الاتفاق الجديد موضع جدل واسع بين السياسيين الأميركيين.