المقاومة تصنع المعجزات.. الجيش الصهيوني يواجه انهيارًا تاريخيًا


في غزة، أثبت الشعب الفلسطيني والمقاومة أن القوة لا تُقاس بعدد الجنود أو الأسلحة، بل بالإيمان والصمود والتخطيط الذكي، كل عملية بطولية توجّه ضربة مباشرة للعدو، وتُحطّم معنويات جنوده قبل أن تصيب مواقعهم العسكرية.

ووفق بيانات رسمية وتقارير صحفية دولية، يعاني أكثر من 11 ألف جندي صهيوني من صدمات نفسية واضطرابات عميقة منذ حرب غزة الأخيرة، ليصبح كل جندي للعدو ميدان اختبار لإرادة شعب لا ينهزم، ومؤشرًا على هشاشة الجيش الذي طالما اعتبر نفسه غير قابل للكسر.

صدمة نفسية غير مسبوقة

تحليل البيانات الرسمية ووسائل الإعلام أظهر أن عدد الجنود المصابين بصدمات نفسية منذ حرب غزة 2023 تجاوز 11 ألف جندي، تشمل حالات اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، القلق، وحالات الانتحار.. يمثل هذا الرقم أكثر من ثلث إجمالي الجنود، البالغ عددهم 31 ألف جندي، الذين يعانون مثل هذه الإصابات في جميع الحروب التي خاضها الكيان الصهيوني منذ عام1948، وهو مؤشر على حجم الهزيمة المعنوية التي ألقتها المقاومة على العدو، والتي لم تعد تقتصر على الميدان المادي فقط.

المقاومة تضرب معنويات العدو

خبراء صهاينة أكدوا أن الجنود يفقدون التركيز، ويعيشون حالة من اليأس، ويواجهون صعوبة في إقامة علاقات شخصية، رغم محاولات الكيان لمعالجتهم نفسيًا عبر ضباط الصحة النفسية وخطوط الدعم الساخنة.. تحليل الوضع النفسي للجنود يوضح أن كل عملية للمقاومة، مهما كانت، لها تأثير مباشر على الروح المعنوية لجنود العدو الصهيوني، وتخلق حالة من الترقب والخوف المستمر لدى صفوفه.. وتظهر الوقائع أن المقاومة الفلسطينية نجحت في ضرب معنويات العدو وإضعاف قدرته القتالية قبل أن تلمسه على الأرض، وهو ما يعكس قوة التخطيط الاستراتيجي والدقة في اختيار الأهداف.

تضحيات تكسر هيمنة العدو

بينما يعاني جنود العدو من صدمات نفسية، يواصل العدو ارتكاب جرائم إبادة وتدمير ممنهج في غزة، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 68 ألف فلسطيني، وتجاوز عدد الجرحى 170 ألفًا، مع آلاف المفقودين ودمار شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.. تحليل الأداء العسكري للعدو في غزة يشير إلى فشل استراتيجياته في تحقيق أي اختراق حقيقي على الأرض، بينما كل هجوم للمقاومة يزيد من الضغط النفسي والمعنوي عليه، ويكسر أسطورة الجيش المهيمن.

استراتيجية المقاومة

أصبحت العمليات الفلسطينية جزءًا من حرب شاملة تشمل الجبهة النفسية للعدو.. وتكشف تقارير ميدانية عن أن مبادرات العدو لمعالجة الجنود المصابين، مثل مزرعة “باك تو لايف”، لا تستطيع سد الفجوة الكبيرة بين معنويات الجنود والواقع الصعب الذي فرضته المقاومة.. ويؤكد الخبراء أن كل عملية نوعية للمقاومة لا تؤثر فقط على المواقع العسكرية، بل تضرب نفوس الجنود، وتزيد من هشاشة القدرات القتالية للعدو، وهو مؤشر على جدوى استراتيجية المقاومة الشاملة.

غزة صامدة.. والمقاومة مستمرة

غزة أثبتت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على هزيمة العدو ليس فقط على الأرض، بل في معنوياته أيضًا..  كل صاروخ، وكل مقاوم ثابت، وكل عملية نوعية، تزيد من انهيار معنويات الجيش الصهيوني، وتضعف قدرته على الاستمرار في عدوانه الغاشم، لتصبح الانتصارات العسكرية والمعنوية جزءًا من استراتيجية شاملة تهز نفوس العدو وتفضحه أمام العالم.

إن غزة الصامدة والمقاومة البطولية أثبتت أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر باتت خرافة سقطت أمام إرادة الشعب، وأن القوة الحقيقية تكمن في الصمود والوحدة والإيمان الراسخ بالحق الفلسطيني، وهو ما يجعل إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل محاولات الكيان.