صواريخ لم تنفجر تحت الركام… والدفاع المدني في غزة يصرخ: الإنقاذ مستحيل بلا تحرك دولي


في قطاع غزة الغارق في الدمار، يقف الدفاع المدني أمام مشهد معقد يفوق قدرته: صواريخ إسرائيلية غير متفجرة مدفونة تحت الأنقاض، ومعدات مدمرة، وأرواح محتجزة بين الركام. المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أكد في حديثه لقناة “الجزيرة مباشر” أنّ فرق الإنقاذ تعمل في ظروف كارثية صنعها العدوان المستمر، مشيرًا إلى أن هذه الصواريخ المطمورة تشكل خطرًا مباشرًا وتعرقل الوصول إلى الشهداء والمصابين.

بصل أوضح أن تدمير الاحتلال للمعدات الثقيلة شلّ قدرة الطواقم الميدانية على رفع الركام أو انتشال الضحايا، ما يجعل أي جهد إنساني محدودًا ومهددًا بالانفجار في أي لحظة. ودعا إلى تشكيل فرق دولية متخصصة لإزالة الأنقاض ووضع خطة واضحة لعمليات البحث والإنقاذ، باعتبار أن الأزمة تجاوزت قدرة غزة على التعامل معها منفردة.

ومع اقتراب الشتاء، يتزايد القلق بين السكان الذين يعيشون بلا منازل أو ملاجئ حقيقية، فيما الخيام لا توفر أمانًا ولا دفئًا ولا حدًا أدنى من الحياة الكريمة. ومع النقص الحاد في المواد الأساسية والخدمات الإغاثية، تزداد المعاناة يومًا بعد آخر، بينما تتسع الفجوة بين الاحتياج الإنساني والتحرك الدولي الغائب.