ورشة تبحث مستقبل الأثاث اليمني… ورهان حكومي على توطين الصناعة كركيزة للأمن الاقتصادي


في صنعاء، تحوّلت ورشة العمل الخاصة بتوطين صناعة الأثاث والموبيليا إلى مساحة نقاش واسعة حول مستقبل الصناعة المحلية، وذلك بمشاركة القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، الذي شدّد في كلمته على أن الصناعة ليست مجرد خطوط إنتاج، بل عملية توريث للمهارة والخبرة وبناء جيل قادر على حمل مشروع النهوض الاقتصادي. وأكد مفتاح أن اليمن، بما يحمله من تاريخ عميق وموقع مهم وثروة بشرية شابة، مؤهل ليكون قوة إقليمية مؤثرة، مشيراً إلى أن البلاد تجاوزت كثيراً من التحديات التي صنعها الأعداء، بفضل القيادة الحكيمة التي تقود دفة المرحلة.

الحكومة، كما أوضح مفتاح، ماضية في دعم خطط وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار الهادفة لتوطين الصناعة وتعزيز حضور المنتج المحلي، مع الدعوة للاستثمار في المواد الخام وإنشاء شركات مساهمة تتيح شراكة أوسع بين الدولة والقطاع الخاص. ومن جانبه، أشار القائم بأعمال الوزير سام البشيري إلى أن ورشة اليوم تسعى لتشكيل رؤية مشتركة للنهوض بصناعة الأثاث وتشجيع الاستثمار وفق قانون الاستثمار وما يقدمه من حوافز وضمانات للمصنعين والمستثمرين.

وشهدت الورشة حضور مسؤولين من وزارات وجهات اقتصادية وتعليمية، إلى جانب ممثلين عن الغرف التجارية والصناعية، حيث استعرضت ورقة عمل متخصصة مؤشرات صناعة الأثاث في اليمن وفرص تطويرها، إضافة إلى عروض توثق مسار تطور هذه الصناعة محلياً. وتضمنت الفعالية نقاشات واسعة بين المصنعين والمستوردين، بهدف الوصول إلى توصيات عملية تُسهم في إطلاق نهضة حقيقية في قطاع الأثاث والموبيليا.