أنشطة إماراتية تحت غطاء الثقافة تستهدف نساء سقطرى وتثير غضباً واسعاً


تصاعدت حالة من السخط الشعبي في أرخبيل سقطرى، عقب قيام السلطات الإماراتية بنقل مجموعة من النساء والشابات إلى أبوظبي ودبي، للمشاركة في ما يسمى بـ“مهرجان الشيخ زايد”، وسط اتهامات واسعة بأن هذه الأنشطة ليست سوى غطاء لتجاوزات تمس الهوية والعادات الأصيلة للمجتمع السقطري.
وخلال اليومين الماضيين، غادرت عدة نساء سقطريات الجزيرة إلى الإمارات بدعوة من جهات إماراتية، تحت مبرر المشاركة في فعاليات ثقافية وتراثية، إلا أن ناشطين سقطريين اعتبروا هذه الخطوة “مريبة” وتندرج ضمن محاولات منظمة لاختراق النسيج الاجتماعي للمجتمع المحلي المحافظ.
وقال الناشط السقطري سعيد الرميلي إن “من يسمح بإرسال بناته أو قريباته للمشاركة في مثل هذه المهرجانات لا يمثل قيم القبائل السقطرية الأصيلة”، محذراً من أن “العواقب ستكون وخيمة على الأسر والمجتمع ككل”، في ظل مؤشرات على استغلال تلك الأنشطة لأغراض غير معلنة.
وأشار الرميلي إلى أن “الأيام القادمة ستكشف أبعاد التجاوز الإماراتي الخطير عبر استهداف النساء والشابات السقطريات”، في حين أبدى ناشطون آخرون استياءهم من صمت الجهات الحكومية التابعة للتحالف، التي لم تحرك ساكناً تجاه تلك الممارسات.
وتحدثت تقارير محلية عن تورط السلطات الموالية للإمارات في تسهيل سفر الشابات إلى أبوظبي ودبي، في محاولة لإضفاء الشرعية على ما وُصف بـ“المشاريع التغريبية” التي تمس القيم الثقافية والاجتماعية للمجتمع السقطري.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التحركات الإماراتية المثيرة للجدل في الأرخبيل، حيث نُقل خلال السنوات الماضية العشرات من الشباب والنساء إلى الإمارات تحت مسميات “دورات تدريبية” أو “مشاركات ثقافية”، بينما تفيد مصادر محلية بأن بعض تلك البرامج تتضمن أنشطة ذات طابع أمني واستخباراتي.
يُشار إلى أن الإمارات، عبر مؤسسات مثل “خليفة” وشركة “مثلث الشرق”، تسيطر فعلياً على المرافق الحيوية في سقطرى، بما في ذلك المطار والميناء، وسط انتقادات متزايدة لانتهاكها السيادة اليمنية وتوظيفها الأنشطة الثقافية كوسيلة لاختراق المجتمع المحلي وتغيير هويته الأصيلة.