أونروا: أكتوبر الماضي يسجّل أكثر الشهور دموية في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية


في تصعيد خطير يسلّط الضوء على تفاقم عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن شهر أكتوبر المنصرم كان الأعنف منذ بدء الوكالة في رصد اعتداءات المستوطنين عام 2013.

وقال مدير شؤون “أونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك، في تصريح نشره عبر منصة “إكس”، إن الوكالة وثّقت خلال أكتوبر موجة غير مسبوقة من الهجمات التي شنّها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، خاصة خلال موسم قطف الزيتون الذي يُعدّ مصدر رزق رئيسي لآلاف العائلات.

وأضاف فريدريك أن هذه الاعتداءات شملت مهاجمة المزارعين أثناء عملهم، وإتلاف الأراضي الزراعية، وسرقة المحاصيل، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تُفاقم المعاناة الإنسانية وتُهدد أسلوب الحياة التقليدي للفلسطينيين في الريف.

كما حذّر المسؤول الأممي من أن استمرار هذه الانتهاكات يرسّخ بيئة قسرية تدفع العديد من الأسر الفلسطينية إلى النزوح عن أراضيها، داعياً إلى تمكين العائلات من الوصول إلى مزارعها بحرية وأمان، بعيداً عن التهديدات والاعتداءات المنظمة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التقارير الحقوقية حول تصاعد عنف المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، ما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الضفة الغربية المحتلة، ويزيد من المخاوف على مستقبل الزراعة الفلسطينية وسبل العيش المرتبطة بها.