مركز جنيف: جرائم غزة خلال العامين الماضيين تمثل أفظع فصول التاريخ الإنساني
أكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان ورئيس رابطة الحقوقيين الدوليين، أنور الغربي، أن ما شهده قطاع غزة خلال العامين الماضيين من جرائم وانتهاكات يُعد من أبشع ما عرفته البشرية في تاريخها المعاصر.
وقال الغربي في تصريح لوكالة “سند للأنباء” إن حجم الدمار الهائل وعدد الضحايا والمجازر الجماعية ضد المدنيين يشكل فصلاً أسود في الضمير الإنساني، مشيراً إلى أن الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال تمت برعاية سياسية وعسكرية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن واشنطن وفرت لإسرائيل دعماً عسكرياً غير محدود وغطاءً دبلوماسياً كاملاً في مجلس الأمن، مما جعلها شريكاً مباشراً في الجريمة، من خلال تسليحها وتبريرها السياسي الذي ساوى بين الضحية والجلاد.
وأشار الغربي إلى أن عامي العدوان على غزة كشفا عجز النظام الدولي عن تحقيق العدالة، وأن المحاكم والهيئات الأممية فشلت في إصدار قرارات رادعة بسبب هيمنة القوى الكبرى التي عطّلت المساءلة وحمت مجرمي الحرب.
ودعا إلى مراجعة شاملة لمنظومة العدالة الدولية التي أظهرت انحيازها وازدواجيتها، مؤكدًا أن ما حدث في غزة سيبقى وصمة عار على جبين كل من شارك أو التزم الصمت تجاه هذه الجرائم.