احتجاجات عمال النظافة تغلق شوارع تعز بالبراميل


أشعل اغتيال المديرة التنفيذية لصندوق النظافة بمدينة تعز، ” افتهان المشهري”، اليوم الخميس، برصاص مسلحين موالين للتحالف، فتيل أزمة حادة، بعد أن دخل عمال النظافة في إضراب شامل احتجاجا على الجريمة.

وانتقلت احتجاجات عمال النظافة من التنديد إلى الفعل الميداني، حيث قاموا بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية باستخدام براميل النفايات، وحولوا بعض الشوارع إلى أكوام من النفايات بنثر أكياس القمامة، احتجاجا الفوضى الأمنية دون حماية “المشهري”.

وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية الصادمة بعد أن أعلن العمال عن إضرابهم الشامل وتعليق كافة أعمال النظافة بشكل كامل ابتداء من اليوم الخميس، معلنين رفضهم العودة إلى العمل إلا بعد استيفاء مطالبهم بالقبض على منفذي جريمة الاغتيال والكشف عن ملابساتها وضمان محاكمتهم محاكمة عادلة وسريعة، خاصة وأن هوية المنفذين، وفقاً للبيان الذي أصدره العمال، “معروفة لدى الأجهزة الأمنية”.

وحمل العاملون في بيانهم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية التابعة للتحالف بالمحافظة كامل المسؤولية عن حماية العاملين وضمان بيئة آمنة لاستمرار العمل”، وطالبوا بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة.

 

وكشف نشطاء محليون عن خلفية جريمة الاغتيال، وأفادوا أن “المشهري” كانت قد رفضت دفع أتاوات لصالح بعض الشخصيات النافذة، حيث قام المدعو “محمد صادق المخلافي” بإغلاق مبنى الصندوق وطرد موظفيه بالقوة وطلب مبالغ مالية بشكل غير قانوني.

وأكد النشطاء أن “المخلافي” ومرافقيه قاموا بتهديد المديرة والموظفين، مما دفع “المشهري” إلى رفع محضر اعتداء والتهديد بتعليق العمل في حال لم يتم ضبط الجاني، ووصل بهم الأمر إلى تهديدها بالقتل وتحريك بلاغات رسمية، إلا أن التقاعس الأمني استمر، لتنتهي باغتيالها اليوم الخميس وسط المدينة.

وتكشف هذه الأحداث حجم الفوضى الأمنية الهائلة التي تعيشها المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف وسط فشل أمني في حماية المواطنين، وصلت على إثره تلك المناطق إلى حافة الانهيار الكامل.