القوات الموالية للسعودية تفتح النار على معتصمين في تريم وسقوط جرحى بحالة حرجة
أُصيب عدد من المعتصمين السلميين، اليوم الخميس، في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، إثر إطلاق النار عليهم من قِبل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للتحالف السعودي، في تصعيد خطير ضد الحراك الشعبي المطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
ووفقًا لمصادر طبية وحقوقية متطابقة، أقدمت مدرعات وآليات عسكرية تابعة لتلك القوات على اقتحام ساحة الاعتصام بالقوة، وفتح الطريق الدولي الرابط بين حضرموت والمهرة بالقوة المسلحة، ما أدى إلى إصابة اثنين من المحتجين بالرصاص الحي، أحدهم تلقى رصاصة في الصدر والآخر في البطن، وقد تم نقلهما إلى مستشفى سيئون في حالة حرجة.
وأوضحت المصادر أن المعتصمين أغلقوا الطريق منذ أكثر من أسبوع، احتجاجًا على تدهور خدمات الكهرباء وارتفاع الأسعار، إضافة إلى مطالب بتسليم المتورطين في مقتل أحد المتظاهرين الأسبوع الماضي.
في السياق ذاته، دفعت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بتعزيزات عسكرية إلى مدينة تريم، وانتشرت في مداخلها وأحيائها، تحسبًا لأي تحرك شعبي واسع قد يعقب الاعتداء المسلح.
وشهدت مدينة تريم عقب الحادثة توافد العشرات من المواطنين إلى ساحة الاعتصام، وأعاد المحتجون إغلاق الطريق الدولي أمام حركة النقل التجاري، وسط تصاعد الغضب الشعبي من سلوك القوات الموالية للتحالف السعودي، وتحديدًا فصائل الإصلاح في وادي حضرموت.
من جهته، دان مؤتمر حضرموت الجامع ما وصفه بـ”الاعتداءات الوحشية” على المعتصمين السلميين، مؤكدًا في بيان له أن استخدام القوة العسكرية ضد مواطنين يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق المحلية والدولية.