قائد الثورة: مأساة الشعب الفلسطيني بلغت ذروة الإجرام.. والتخاذل العربي كارثة أخلاقية وإنسانية
قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز كل الحدود، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يُقتل جوعًا وقصفًا وتعطيشًا، وسط صمت عالمي وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ.
وأوضح في كلمته أن من أساليب العدو الجديدة في الضغط والتنكيل إغراق الفلسطينيين في أزمة التعطيش، حيث يتم إجبار السكان على التنقل من مناطق نضب فيها الماء إلى مناطق أخرى لا تتوفر فيها حتى أساسيات الحياة. وأضاف أن مأساة الشعب الفلسطيني وصلت إلى مستوى مرعب ومؤلم للغاية، يعكس بشاعة المحتل وحجم معاناة السكان المحاصرين.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يشعر بالخيانة من قبل العرب والمسلمين، إذ تخلى عنهم الجميع وتركهم لمصيرهم تحت القصف والجوع، رغم أن نصرة المظلومين مسؤولية شرعية وإنسانية تقع على الجميع. وتساءل: أين العرب؟ أين المسلمون؟ لماذا هذا الصمت تجاه ما يجري في غزة؟ ولماذا هذا التجاهل للمسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه هذه المحنة التاريخية؟
وأكد أن من لا يقف اليوم مع الشعب الفلسطيني في وجه هذه المظلومية الواضحة والصريحة، فإنه يُقرُّ بظلمه، وسيُحاسب على هذا التقصير أمام الله والتاريخ. واعتبر أن حالة التخلي والتخاذل العربي وصلت إلى مستوى الموت الجماعي للقيم، بل إنها فضيحة أخلاقية موثّقة ستبقى شاهدة على هذا العصر.
وحذّر السيد القائد من خطورة حالة التفريط المتزايدة، مؤكدًا أن التخلي عن فلسطين هو تخلي عن الأمة، وأن هذا الصمت غير المبرر يفتح الباب أمام حالة من الهوان والضعف الشامل، تمس الجميع، بما فيهم العرب والمسلمون، وكأنهم أمة صغيرة لا تملك قرارها.
وأشار إلى أن الأمة التي تتدخل لأجل الملايين وتتحرك لأتفه الأسباب، تترك فلسطين تحت الحصار والموت والجوع، باستثناء القليل من أحرارها الذين أعلنوا موقفًا صريحًا وثابتًا ضد العدوان.
وأوضح أن من ينصر الشعب الفلسطيني اليوم يثبت أنه ينتمي إلى الأمة الحقيقية، أما من يخذله، فقد وقع في فخ الاصطفاف مع الأعداء. كما اعتبر أن الصمت المريب من قبل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يحدث، يمثل سقوطًا أخلاقيًا واستثنائيًا، وفضيحة أمام التاريخ.
و إن الموقف من فلسطين اليوم هو معيار لكل إنسان، وهو ما سيُكتب في صفحات هذا العصر، فإما أن يكون الإنسان في صف القيم والمبادئ، أو يكون شاهد زور على جريمة إبادة صامتة.