قائد الثورة: ما يجري في غزة مأساة إنسانية كبرى وجريمة كبرى بحق الطفولة والنساء


أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأسبوع الجاري يُعد الأقسى والأكثر مأساوية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لما شهده من جرائم فظيعة بحق المدنيين، وخصوصًا الأطفال.

وأوضح في كلمته أن مشاهد الأطفال ومعاناتهم في قطاع غزة مؤلمة إلى حدٍّ كبير، وتُجسد صورة محزنة للغاية تمثل وصمة عار على جبين المجتمع البشري، وتحديدًا في أوساط الأمة الإسلامية، حيث يتعرض الأطفال في غزة لأبشع أنواع القتل والتجويع وسط صمت دولي مخزٍ.

وأشار السيد القائد إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون من أقسى صور الألم، والعدو الإسرائيلي جعلهم هدفًا أساسيًا لجرائمه الوحشية وسلوكه الإجرامي الغاشم، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية.

وبيّن أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول الحليب للأطفال، لا لشيء سوى بهدف تعذيبهم، وكسر إرادتهم، مما يؤكد أن استهدافهم يتم بشكل متعمد في إطار مخطط إجرامي ممنهج.

ولفت إلى أن العصابات الصهيونية، التي تسمي نفسها “جيشاً إسرائيلياً”، تستعرض جرائمها من خلال نشر فيديوهات قتل الأطفال ضمن إطار من التسلية واللعب، وكأن دماءهم مشهد ترفيهي لا أكثر.

وتساءل قائد الثورة: أين هي حقوق الأطفال؟ وأين هو حق الإنسان؟ وأين العناوين التي يرفعها الغرب الكافر ويدّعي من خلالها الدفاع عن الشعوب وكرامتها؟ مؤكدًا أن كل تلك الشعارات تتبخر حين يتعلق الأمر بضحايا من أبناء الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن العدو لا يكتفي باستهداف الأطفال، بل يشن هجمات همجية تطال النساء الحوامل والمسنات، وهو ما يعمّق المأساة ويجعلها مفجعة للغاية، في ظل غياب أي موقف دولي جاد لإيقاف العدوان.

وأضاف أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض مروعة وفظيعة، وتدل على أن هذا الكيان يعيش على القتل والدمار، وبأعداد كبيرة من الضحايا، ما يجعلها جرائم إبادة جماعية بامتياز.

وتطرق السيد القائد إلى أن الغرب، الذي يرفع شعار “حقوق المرأة”، يستخدمه فقط كأداة للتضليل والخداع في سياق الهيمنة واستهداف المجتمعات وتفكيكها، بينما يغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق النساء في فلسطين.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يمارس أقسى أنواع الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات، في ظل صمت دولي وتواطؤ مكشوف، مشيرًا إلى أن ما تشهده غزة من مشاهد إنسانية مؤلمة ومأساوية يرقى إلى جرائم بشعة لا يمكن التغاضي عنها.

واكد السيد القائد  على أن هذه الجرائم تمثل سقوطًا مدويًا للمعايير الدولية والإنسانية، وكشفًا لحقيقة نفاق القوى الكبرى التي تدعي حماية حقوق الإنسان بينما تتجاهل مأساة غزة المستمرة