يا شعبنا اليمني … كن حذراً ! كن حذراً ! كن حذرا ً!

قلم

يا شعبنا اليمني … كن حذراً ! كن حذراً ! كن حذرا ً!

———————————————

بقلم/طارق بن عبد الله الحمزي

لسنا دعاة للحرب ولا نرغبها ولكن يجب أن نعي كشعب يمني معتدى عليه إننا نواجه عدواً وعدواناً لم يحصل مثله على وجه الأرض على المدى القريب…

كما يجب أن ندرك أن عدونا اليوم هو العدو اليهودي الصهيوني وأن كان متجلبباً بالعباءة والعقال السعودي الخليجي … ومن المعروف أن هذا العدو لا يلتزم بعهود ولا مواثيق ولا هدنة ولا أي شيء وفي تاريخ العدو الصهيوني مع فلسطين خير شاهد.

وكما قال السيد القائد في خطابه  ” هم ليسوا كما أنت ” يا شعبنا …

نعم هم ليسوا كما نحن، نحن اليمنيون لدينا النخوة ، العروبة ، القبيلة ، تحكمنا أعرافنا القبلية التي نموت دون التفريط بها ، والتي منها الالتزام بالعهود والمواثيق واحترام الهدنة أو الصلح …

فلا نظن أن عدونا مثلنا فنخدع. نعم ليسوا كما أنت ياشعبنا ولنا في هذا العدوان الشواهد والدلائل على الإختلاف والتباين فشتان ما بينك وبينهم يا شعب الإيمان فكن حذر ! ليسوا مثلك ياشعبنا لا من الجانب الإنساني ولا الديني ولا القومي ولا القبلي ! نرى ويرى العالم كيف ان العدو السعودي المتصهين يقتل المدنيين نساءً وأطفالاً نهاراً جهاراً ودون هواده ولا رحمة …

بينما نرى المقاتل اليمني فقط يستهدف العسكريين المعتدين فقط فليسوا كما أنت يا شعبنا فكن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراًً !…

ونرى ويرى العالم كيف تستهدف الطائرات السعودية الأمريكية الأسواق والمدن والمنازل والمنشئات المدنية العامة والخاصة ليل نهار …

وفي المقابل نرى اليمني الحميري السبائي الهمداني يقتحم حافي القدمين المواقع العسكرية فقط ولم يستهدف سوقاً ولا حياً لا مؤسسه مدنية أبدا…

فليسوا كما أنت يا شعبنا فكن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراً !… وإنسانيا نرى عدونا كيف يقتل أسرانا هو ومرتزقته ذبحاً بالسكاكين وسحلاً للجثث … وفي الطرف الأخر نرى اليمني العربي الأصيل متمسكاً بدينه متشبثاً بأخلاقه عاضاً على قيمه فيداوي الجرحى ويكرم الأسرى ويعاملهم كضيوف ويعيدهم لأهلهم في أحسن حال فليسوا كما أنت يا شعبنا فكن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراً ! يا شعبنا طبعهم الغدر … وشيمتك الصبر فليسوا كما أنت! فكن حذر ! الخيانة لهم منهج … والوفاء لك دين فليسوا كما أنت! فكن حذر ! وقد قالها السيد القائد محذراً في خطابه لك يا شعبنا من التفريط: ” يا شعبنا…. كن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراً ! فالأخرون ليسوا كما أنت ” هكذا قالها السيد القائد بكل وضوح وهو الذي تعرفه يا شعبنا صاحب النظرة القرأنية الثاقبة ومعرفة دقيقة بالأعداء ومكرهم وأخلاقهم معرفة نابعة من تجربته الطويلة في مقاومتهم فلا تظنهم كما أنت يا شعبي لديهم النخوة والشهامة والأخلاق والقيم التي تمنعهم من نكث العهود فكن حذراً !… فمن يرتكب المجازر بحق المدنيين في الأسواق لا يؤمن لعهده فلا تطمئن لجانبه وكن حذراً ! …

وكيف له أن يحترم عهدا قطعه مع البشر وهو قد نكث عهده مع رب البشر فليسوا كما أنت يا شعبي! فكن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراً ! ….. فيدٌ ممدودة للسلام ياشعبنا … ويدٌ على الزناد. لأنهم ليسوا كما أنت يا شعبنا! فكن حذراً ! كن حذراً ! كن حذراً !

خاص الجوف نت