ترتيبات جديدة لإنهاء سيطرة الانتقالي الإماراتي على وادي حضرموت وسط تحركات سعودية محتدمة
كشف صبري سالمين بن مخاشن، المسؤول الإعلامي في “حلف قبائل حضرموت”، اليوم الثلاثاء، عن معلومات أولية بشأن الترتيبات النهائية لإنهاء تواجد فصائل المجلس الانتقالي الموالية للإمارات في مديريات وادي حضرموت النفطية شرقي اليمن.
وقال بن مخاشن في منشور على حسابه في منصة “إكس” إن الإجراءات لإنهاء سيطرة هذه الفصائل قد اكتملت، مشيرًا إلى أن “باقي أسبوع ونيف.. نهاية مأساوية لعصابة مرتزقة مستحقة”، مختتماً منشوره بشعار “برع .. برع .. يا استعمار”.
وفي نفس السياق، أيد الناشط السياسي الموالي للسعودية، هزاع البيل، ما جاء في تصريح بن مخاشن، موضحًا أن “انتفاشة الانتقالي أوشكت على نهايتها”، ووجه رسالة حادة لقيادات الانتقالي قائلاً: “هي رسالة واتس لا أكثر ولا أقل، وعلى الرفاق الاستعداد لتحمل ارتدادات ما بعد هذا التضخم الوهمي”، في إشارة إلى سهولة إنهاء تواجد الانتقالي عبر تواصل بسيط.
تأتي هذه التطورات بعد اجتياح القوات الموالية للإمارات مديريات وادي حضرموت والمهرة، والسيطرة على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح، في عملية تمت تحت إشراف القوات السعودية ورئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، الذي غادر بعدها القصر الرئاسي بعدن متجهًا إلى الرياض.
رغم استيلاء القوات القادمة من الضالع ولحج وعدن على وادي حضرموت والمهرة ومخازن المنطقة العسكرية الأولى دون مقاومة تذكر، تواصل الرياض ممارسة ضغوطها لإعادة هذه القوات إلى مناطق انطلاقها، مع سعيها لنشر فصائل “درع الوطن” الموالية لها في مديريات وادي وصحراء حضرموت.
في ظل هذه المتغيرات الميدانية والسياسية، تبرز تساؤلات حول مدى استعداد المجلس الانتقالي التابع للإمارات للامتثال للمطالب السعودية، خاصة بعد إشادات إسرائيلية بفصائل الانتقالي عقب سيطرتها على محافظات اليمن الشرقية، ومدى رغبة رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي في الانضمام إلى “الاتفاقات الإبراهيمية” والتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل تحقيق حلم “الدولة الجنوبية”.