اتفاق إنساني واسع لتبادل آلاف الأسرى بوساطة عُمانية


في عمل إنساني لافت، أُعلن في العاصمة العُمانية مسقط عن نجاح مفاوضات ملف الأسرى والتوصل إلى اتفاق كبير لتبادل آلاف المحتجزين، في خطوة وُصفت بأنها من أبرز النتائج العملية للجهود السياسية الرامية إلى تخفيف معاناة ضحايا الحرب. وأكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، اليوم الثلاثاء، أن جولة المباحثات التي استضافتها سلطنة عُمان أفضت إلى اتفاق شامل مع الجانب السعودي وأطراف أخرى، يتضمن الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى اليمنيين، إلى جانب أسرى من الجانب السعودي وآخرين من الجنسية السودانية.
وأوضح عبدالسلام في تصريح صحفي أن هذا الاتفاق يمثل تقدماً ملموساً في أحد أكثر الملفات الإنسانية حساسية وإيلاماً، مشيراً إلى أن المفاوضات كانت مكثفة ومعقدة، لكنها عكست جدية حقيقية في التعامل مع قضية إنسانية لا تحتمل التأجيل أو المساومة. وشدد على أن ملف الأسرى سيظل أولوية ثابتة، باعتباره حقاً إنسانياً قبل أن يكون بنداً سياسياً، مؤكداً استمرار العمل حتى إغلاقه بصورة كاملة.
وأشاد رئيس الوفد الوطني بالدور المحوري الذي لعبته سلطنة عُمان، مثمناً جهودها الكبيرة ومساعيها المتواصلة في تقريب وجهات النظر والتواصل مع مختلف الأطراف، بما أسهم في إنجاح هذه الجولة والوصول إلى نتائج عملية تخفف من معاناة الأسرى وذويهم. ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه محطة مهمة تعكس إمكانية تحقيق إنجازات إنسانية حقيقية متى ما توفرت الإرادة الجادة، بعيداً عن الحسابات الضيقة، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني وحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة.